المخرج زكريا قدور ابراهيم يقتفي أثر الأمير عبد القادر يستعد المخرج و السيناريست زكريا قدور ابراهيم لتصوير عمل حول سيرة الأمير عبد القادر ضمن مشروع وثائقي ضخم حول سيرة مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة و المتضمن سبع أشرطة. و قال صاحب «معلقات الجسور»الذي عرض مؤخرا بقسنطينة و مخرج فيلم «القمري» و «المفتش الطاهر يسجل الهدف»و كذا»شعيب الخديم» و معد برنامج «قافلة الجنوب»و كذا «صور و صور»، بأن أحسن طريقة في الوقت الراهن للتوثيق التاريخي للأجيال القادمة هو تسجيل و إعداد أكبر قدر من الأشرطة الوثائقية بدل صرف أموال كثيرة في إنتاج أعمال سينمائية مطوّلة، تستهلك الكثير من الأموال، دون أن يستفيد منها الباحثون و الطلبة و جيل الغد، لأن الأفلام الروائية لا تخلو من الخيال عادة. و من جهة أخرى اعترف المخرج بالصعوبات التي واجهها في إعداد فيلم «معلقات قسنطينة و التي قال بأنه اعتمد على مراجع عديدة و استغرق عمله سنة كاملة من البحث و التمحيص، حرصا على تقديم وقائع و حقائق لم يسبق تناولها في الأعمال السابقة. و أضاف قائلا بأن الاستعمار الفرنسي ارتكب جرائم فظيعة في حق سكان قسنطينة خلال احتلاله لبايلك الشرق عام 1837بعد الخسارة الكبيرة التي تكبدها، سنة من قبل، خلال محاولة سابقة لاقتحام أسوار المدينة الصامدة بأهلها و شجاعة حاكمها الحاج أحمد باي، فكان حقد فرنسا كبيرا و هو ما ظهر في الجرائم الوحشية التي خلفت 12ألف قتيل، بمن فيهم النساء و الأطفال و الشيوخ. و تجدر الإشارة إلى اعتماد المخرج الذي يتمتع بخبرة مهنية تزيد عن 40سنة في مجال السمعي البصري بالتلفزيون و كذا السينما، على أدب الرحلة و قصائد شعراء فرنسيين و على رأسهم الشاعرة الفرنسية لويز ريجيس التي أدانت الاحتلال و اعترفت ضمنيا بجرائم بلدها فرنسا في حق الشعب الجزائري، إلى جانب الشعراء الجزائريين و العرب و بشكل خاص العراقيين، لإضفاء شاعرية على عمله المتميّز. و بخصوص تركه مهمة الإخراج لابنه حسن، قال بأنه فضل خوض تجربة كتابة السيناريو و منح المشعل لابنه المتحمس لمجال الإخراج السينمائي.