قضت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي بإدانة المتهم بجناية محاولة القتل العمدي والمسمى (خ.ع.س) 31 سنة بعقوبة 8 سنوات سجنا، بعدما التمس ممثل الحق العام الحكم عليه ب 15 سنة سجنا. القضية ترجع إلى 6 أوت من السنة المنقضية، عندما تقدمت السيدة (م.و) لمصالح الفرقة المركزية المناوبة بأمن ولاية أم البواقي تكشف فيها بأن زوجها المتهم الحالي تقدم لبيت والدها، واعتدى على شقيقها بطعنات خنجر محاولا إزهاق روحه، ليتدخل عناصر الشرطة و يكتشفوا بأن الضحية المدعو (م.ع) أصيب بجروح حرجة، استدعت نقله لمصلحة الاستعجالات بمستشفى محمد بوضياف و تم تحويله على جناح السرعة للمستشفى الجامعي بقسنطينة، أين أجريت له عمليتين جراحيتين تم على إثرهما وقف النزيف الحاد الذي تعرض له.الطاقم الطبي بمستشفى قسنطينة نجح في إنقاذ الضحية بعد أن وضع 56 غرزة منها 10 غرزات في ظهره و14 غرزة في ذراعه و27 غرزة في رقبته، و نجحت في المقابل مصالح الأمن بعد 12 يوما من البحث والتحري في توقيف المتهم الرئيسي في القضية. التحريات بينت بأن المتهم بعد شجاره مع زوجته وأم أبنائه الأربعة توجه لمنزلها بنية إرجاعها لمسكنه العائلي، غير أنها وعند مشاهدتها سلاحا أبيض يتمثل في «كيتور» في جيب سرواله رفضت العودة خشية الانتقام منها، ليتدخل شقيقها الضحية ويطلب من زوج شقيقته مغادرة السكن فرفض ونشبت مناوشات بينهما، انتهت بتوجيه المتهم و بواسطة ال»كيتور» الذي كان بحوزته 3 طعنات للضحية أسقطته أرضا و لاذ بالفرار. المتهم بعد أن كشفت جلسة المحاكمة بأن أهله عقدوا صلحا مع أهل زوجته، تراجع عن تصريحاته مبينا بأنه لم يكن ينوي إزهاق روح صهره، في الوقت الذي تراجع فيه كذلك صهره عن أقواله واعتبر بأن الجاني لم تكن نيته قتله، أما الزوجة فأكدت بأن زوجها معتاد على ضربها لكونه مدمن مشروبات كحولية و مهلوسات، مشيرة بأنها مرتبطة بالجاني طيلة 6 سنوات معبرة عن أسفها لما آلت إليه محاولته إعادتها لعش الزوجية.