رفضت أدوارا سينمائية حفاظا على اسمي الغنائي نجم سهرة أول أمس بقاعة أحمد باي كان وبلا منازع كادير الجابوني الذي اختطف الأضواء من بقية الفنانين الذين تعاقبوا على الركح رغم شهرتهم، على غرار نعيمة عبابسة والشاب فارس والشاب أمين... حاوره: مروان. ب كادير الجابوني وبمجرد اعتلائه الركح حتى اهتزت الجماهير الحاضرة تهتف باسمه، حيث كانت إطلالته مميزة، وحي الجمهور الحاضر الذي تفاعل معه بقوة، وعلى مدار ساعة ونصف من الزمن جاد الجابوني بأجمل ما أدى طيلة مسيرته الفنية، والتي مكنته من كسب شهرة كبيرة على المستوى الوطني، مثل « ماماميا « « بلا بيك الأوسكار ديتيه» و»الفيلم خلاص « وسط تجاوب كبير من الجمهور الحاضر الذي ردد الأغاني التي يحفظها عن ظهر قلب، وتجاوب الشباب الحاضر مع النغمات الموسيقية التي كانت تعزف من طرف الفرقة التي أظهرت احترافية كبيرة في التناسق والتجانس مع كلمات أغاني الفنان المحبوب، وواصل الجابوني تأدية أغانيه المشهورة القديمة والجديدة وسط أجواء رائعة، حيث رقص الجميع على وقع أغنية « مادرتي فيا « التي مازالت محافظة على نجاحها لحد الآن. غنيت مع فرقة «أمزاد» لأني فخور بأصولي الصحراوية واختتم كادير وصلته بأداء أغنيته الجديدة « سنوات الضياع « التي نالت هي الأخرى إعجاب الحضور قبل أن يفتح صدره للنصر للرد على عديد الأسئلة فيما يخص مشواره وجديده الفني. *تواجدت بقسنطينة لتنشيط حفل ضمن فعاليات عاصمة الثقافة العربية، ماذا يعني لك ذلك ؟ أتشرف بقدومي إلى مدينة قسنطينة، وملاقاة جمهوري الرائع الذي اشتقت له كثيرا، خاصة وأنني لم أنشط أي حفل بمدينة الجسور المعلقة منذ خمس سنوات كاملة، أي منذ سهرات مسرح الهواء الطلق «ماسينيسا»، أنا سعيد جدا بالمشاركة في فعاليات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية. *كيف وجدت الجمهور القسنطيني ؟ صراحة جمهور قسنطينة أكثر من رائع وتعجز الكلمات عن وصفه، لقد قضيت معه سهرة ولا في الأحلام، أنا لم أكن أتصور للحظة واحدة بأن تكون قاعة أحمد باي ممتلئة عن آخرها، كما أن طريقة تجاوبهم معي كانت مميزة للغاية، حيث رددوا معي جميع الأغاني، ما يؤكد حبهم وتعلقهم بي، أنا أشكر جميع من حضر إلى هذا الحفل الساهر، وأعد الجمهور القسنطيني بحفلات أخرى في أقرب فرصة ممكنة. *ماذا تقول عن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة التي تشرف على نهايتها؟ اعتقد بأن قسنطينة عاصمة الثقافة العربية كسبت الرهان، ونجحت في تحقيق صدى رائع سواء محليا أو عربيا، أنا لم أشك للحظة واحدة في مقدرة قسنطينة على احتضان مثل هذه التظاهرات، سيما وأن قسنطينة تعد مدينة العلم والتاريخ، هي ليست بحاجة لي لكي أزكيها. لقد أخبروني عن النجاح الباهر لكافة العروض والنشاطات الثقافية التي تم تنظيمها على مدار كامل السنة، ومن حق القسنطنيين الآن الفخر بمدينتهم التي أعدها من أعرق المدن في العالم، وليس الوطن العربي فقط. تاريخ قسنطينة المجيد ليس بحاجة لي لكي أزكيه *ماهو جديد كادير الجابوني ؟ لدي ألبوم جديد عنوانه «حكاية» سيطرح في الأسواق بعد أسبوعين من الآن، هذا الألبوم فيه ثماني أغان، من بينها أغنية مع فرقة «أمزاد» الترقية، أنا أنتظر أن يحقق ألبومي الجديد نجاحا كبيرا، كوني عملت عليه بجد كبير، إذ حاولت الحفاظ فيه على طابع الجابوني مع إضافة بعض الأشياء العصرية، سأحاول أن أصور «كليب» لأغنية «سنوات الضياع» بتركيا، وسيكون بإمكان جمهوري متابعتها في أقرب فرصة ممكن. *لماذا اخترت الغناء مع فرقة «أمزاد» دون سواها ؟ جمهوري لا يعلم بأن أصولي تعود إلى الجنوب، والغالبية تظن بأنني من الجزائر العاصمة، ولكن الحقيقة شيء مغاير، أنا صحراوي وأفتخر بذلك، وهو ما جعلني أقرر تأدية أغنية مع فرقة أمزاد الترقية، أنا أتشرف بالعمل معهم، وأظن بأنه كان لزاما عليّ أن أؤدي هذا النوع الغنائي، رغم أنه ليس طابعي الذي اشتهرت به، وحققت بفضله نجاحات كبيرة، الفنان ابن بيئته، ولا يمكن انتظار أي شيء ممن يتنكر لأصوله. *هل يمكن أن نراك في «ديو» مع فنان عالمي ؟ لا اعتقد بأنني سأقوم بتأدية «ديو» مع أي فنان عالمي، هذا الأمر ليس من اهتماماتي في الفترة الحالية، خاصة وأنني لست بحاجة إلى شهرة أي أحد من أجل إبراز نجوميتي، أنا أحظى بمتابعة واهتمام كبيرين من داخل الوطن وخارجه، وحققت حفلاتي في بلجيكا وفرنسا نجاحات باهرة، أتمنى فقط أن أواصل بذات المستوى، على اعتبار أن لدي أحلام أخرى أود تحقيقها. لست بحاجة لأداء «ديو» مع فنان عالمي لإبراز نجوميتي *هل يمكن أن نراك في أدوار سنيمائية ؟ صحيح أنني تلقيت عدة مقترحات من أجل التمثيل ودخول عالم السينيما، ولكني رفضتها جميعا، لأنني لست مستعدا للمجازفة في شيء قد أخسر من ورائه الكثير، أنا لدي اسمي غنائي مشهور قد يتأثر في حال أي تجربة تمثيلية فاشلة. *هل من كلمة أخيرة ؟ أتشرف بملاقاة الجمهور القسنطيني الذي أبرهني بحماسه الكبير، أنا أعده وأعد عشاقي عبر كامل التراب الوطني بأعمال فنية في المستوى، أنا أدرك ما وصلت له، ويجب أن أكون في الموعد دوما، من أجل الحفاظ على نجوميتي في الأغنية الشبابية.