الجزائري ياسين سعادنة يقصى من نهائيات " للعرب مواهب" بعد أن كان الراقص الجزائري المميز ياسين سعادنة أول المتأهلين للتصفيات النصف نهائية في برنامج “ للعرب مواهب “ لاقى في حصة الجمعة الماضية ملاحظات كثيرة على الهواء من قبل لجنة التحكيم التي انتقدت تحكمه العالي في حركات جسمه المرن و امتلاكه لتقنيات رائعة تمكنه من الرقص على كل الطبوع الموسيقية العالمية على غرار الموسيقى الجزائرية و الغربية . أثبت ياسين سعادنة أن رقص “الهيب هوب” يمكن أن يكون على أنغام كل الموسيقات العالمية من خلال الكوكتيل المتنوع الذي ضم أهم الطبوع و الأنواع المختلفة من كل جهات العالم، و التي رافقتها مؤثرات صوتية جميلة أضفت الكثير من الحيوية على حركات ياسين الانسيابية و المنسجمة ، التي تغزل بها الإعلامي عمرو أديب كثيرا مؤكدا ما قاله عن ياسين في الحلقة الأولى “ للعرب مواهب “ قائلا أن : “ الناس تحاول فهم الرقص بطريقة و هو يفهمه بطريقة مغايرة تماما بفضل قدرته العالية على التحكم في كل سنتيمتر في جسمه” مضيفا انه : “الرجل الوحيد الذي يتقن فعل الحركة و عكسها في نفس الوقت و هو واقف في مكانه “ و قال انه قدم عرضا موهوبا و عالميا و عبر عن إعجابه الكبير بعرضه المميز مشيرا إلى أن ياسين هو راقص موهوب يصلح للعالمية . أما نجوى و علي فكان لهما رأي مغاير تماما، حيث اعترفت شمس الأغنية العربية أن ياسين أبهرهم بتقنياته العالية التي ميزت حركاته غير أنه لم يرق في هذا العرض لمستوى تطلعاتهم. و اتفق الأستاذ علي جابر معها قائلا أن الأداء التقني لياسين طغى على جمالية العرض ، معلقا انه : “كان من المفترض أن نرى لياقة ياسين البدنية بطريقة أخرى ضمن العرض و أن لا يركز عليها وحدها فقط في الأداء و أنه كان يجب أن يهتم أكثر بالكوريغرافية “. ياسين رد من جهته بحكمة على آراء لجنة التحكيم القاسية بالمقارنة مع إعجابهم الطاغي المرة الأولى ، غير انه لم يتمكن من إخفاء انفعاله الكبير و هو يعبر لهم عن حبهم و تقديرهم ، مؤكدا أن تقديم عرض كهذا ليس بالأمر السهل ، خاصة كما أشار انه أجتهد لتقديم خمس أنواع من الرقص في دقيقتين فقط، كانت في غاية الصعوبة و مع ذلك قال انه يحترم كثيرا رأي لجنة التحكيم آملا أن يعطيه الجمهور الفرصة للاستمرار لأن الرقص هو كل حياته كما قال قبل العرض أن كل إنسان لديه “ زوجة “ أما هو فلديه “ رقص” . رغم أن مواهب الرقص الجميلة التي شاركت في آخر عدد لحصة “ للعرب مواهب” كانت كلها مميزة و تستحق فعلا التأهل للدور التالي إلا أن الرقص الذي تنوع بين نعومة الجمباز مع شهرزاد مامي التونسية، فرقة “ الأطرش “ للراب العربي من لبنان و عرض “الهيب هوب “ لياسين سعادنة من الجزائر لم يحظى بفرصة أخرى للفوز ، تاركا المجال للشعر “ الحلمنتيشي” مع الشاعر قطامش الذي تناول موضوع الثورة في مصر موجها حديثه الحاد حول الإعلاميين الذي اتخذوا مواقف مخزية ضد الثورة ، لدرجة أن الجمهور اعتقد للحظة ما أنه سيضرب عمرو أديب الذي ترك المنصة متوجها إليه! و الذي لنتقل بتصويت الجمهور للنهائي إلى جانب الساحر احمد البايض الذي انتزع أغلبية الأصوات من اللجنة و الجمهور على عرضه الغريب و الغير عادي. تميزت المنافسة على آخر مقعدين للنهائي بالشراسة الكبيرة التي خلقت حيرة لدى لجنة التحكيم بين احمد البايض و الطفلة حلا من البحرين التي ألهبت المسرح بحيوتها و خفة دمها الكبيرة. أمينة ج.