سينظم مخبر المثاقفة العربية في الأدب و نقده يومي 26 و27 أفريل ملتقى المثاقفة الدولي الأول، تحت شعار "المثاقفة العربية بين داعي التفاعل و مسعى التماثل" و ذلك بكلية الآداب و اللغات بجامعة محمد لمين دباغين/ سطيف2. الملتقى في طبعته الأولى، سيسعى إلى لفت انتباه الباحثين في الفكر و الأدب و النقد، إلى مركزية مصطلح «المثاقفة» في واقع الفعل الثقافي و تاريخه، تلقيا و إبداعا، و ضرورة الوعي بمفهوم المثاقفة و فلسفتها، و التعريف أكثر بها و بمصطلحها، لكي لا تخرج عن قيمتها الإيجابية إفادةً و استفادة، إلى قيمة سلبية عنوانها الاستلاب و التقليد. كما سيلقي نظرة عامة على تاريخ التفاعل الفكري و الأدبي بين الأمة العربية وغيرها من الأمم، و سيتطرق لما تتمتع به المثاقفة العربية قديماً و حديثاً بالوعي الثقافي و الحس الإبداعي و الخصوصية الحضارية. الملتقى سيسلط الضوء على عدة إشكاليات تستهدف مُدارسة التجربة العربية في المثاقفة الفكرية والأدبية، تعتمد على الإجمال لا التفصيل، و العرض لا التحليل، وستبرز في ذلك نماذج ورموزا سلك بعضها طريق الإبداع و الإضافة و التفاعل، وسلك بعضها الآخر طريق التقليد و المطابقة و التماثل.وسيتناول المشاركون في جلساتهم عدة إشكاليات وهي: «ما المثاقفة وما دواعيها وضوابطها»، «كيف تعامل العرب مع ثقافات غيرهم عطاء وأخذا»، «بأية روح تواصل العرب مع الأمم الأخرى في الفكر والنقد والأدب»، «كيف كانت صورة الآخر في ذهن العربي وهو يواصله و يثاقفه»، «ماذا قدّم العرب للثقافات الأخرى قديما وحديثا»، «كيف تعامل العرب المحدثون مع النظريات والمناهج والمذاهب الوافدة فكرا وأدبا ونقدا»، «كيف ترجم العرب ثقافات الأمم الأخرى، ولأي هدف»، «ما هي أركان الخصوصية الثقافية العربية التي ينبغي الحفاظ عليها». و سيحاول المتدخلون من جهة أخرى، إبراز مظاهر الأصالة و الإبداع و العطاء في تاريخ الحضارة العربية الإسلامية إنتاجًا و إعلاما، ومن ثم مراجعة الموقف العربي الحديث من الثقافة الغربية و علاج العلل الكامنة وراء غلبة التقليد و التبعية. و أكثر من هذا سيسعى الملتقى إلى تحريك الوعي بضرورة تحري الأصالة و التطلع إلى الإبداع والإضافة في التواصل مع الآخر، و التأسيس لمنهج في النظر و التلقي يقوم على الحرية الفكرية و الخصوصية التداولية وبناء المعرفة على الانتقاد لا الاعتقاد، والمساءلة لا المتابعة.الملتقى في طبعته الدولية الأولى، سيعرف مشاركة نوعية تضم مجموعة من الأساتذة والدكاترة والباحثين من جامعات جزائرية ومعاهد عالمية على غرار الدكتور فتحي حسن ملكاوي المدير الإقليمي للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، الدكتور عمر بوقرورة من كلية الدراسات العربية و الإسلامية بدبي في الإمارات العربية المتحدة، الدكتور «عبد الملك بومنجل» مدير مخبر المثاقفة العربية في الأدب و نقده بجامعة سطيف2، الدكتور «حبيب مونسي» من جامعة الجيلالي اليابس بسيدي بلعباس، الدكتور حامد أشرف همداني من جامعة بنجاب في باكستان، الدكتور بدران بن لحسن من جامعة حمد بقطر، الدكتور علي عبد العظيم من مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر في مصر و الدكتور رائد عكاشة المستشار الأكاديمي للمعهد العالمي للفكر الإسلامي.