مفتي القدس يدعو الجزائريين لأن يكونوا وحدة واحدة ويحافظوا على الوطن قال أول أمس الخميس مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد أحمد محمد حسين بأنه لمس لدى الشعب الجزائري الشوق الكبير لأن يكون في القدس وتواق إلى ما فعله الأقدمون بتحريرها من دنس اليهود وعودتها إلى الرحاب الإسلامية حرة كريمة وتحقيق أمنية كل مسلم في العالم بأن يشد الرحال إليه، مضيفا بأن القضية الفلسطينية ليست قضية الفلسطينيين وحدهم بل هي قضية كل الشعب الجزائري والأمة العربية والإسلامية، وقال بأن الجزائر بلد كبير وعظيم بعطائه وشعوره ومواقفه العظيمة اتجاه كل قضايا الأمة العربية والإسلامية، وعلى وجه الخصوص القضية الفلسطينية، وقال بأنه لمس لدى الشعب الجزائري عاطفة قوية وشعور كبير اتجاه القضية الفلسطينية وشعبها ومقدساتها وقدسها . و دعا مفتي القدس والديار الفلسطينية في تصريح صحفي على هامش الملتقى الوطني الرابع للطريقة القادرية بالرويسات بولاية ورقلة كل أبناء الجزائر على اختلاف مذاهبهم واتجاهاتهم وطرقهم وزواياهم ومشاربهم لأن يكونوا جميعا وحدة واحدة في إيمانهم وعقيدتهم وفي محبة هذا الوطن الذي يستحق المحبة بعد أن سقي بدماء الشهداء وترفرف فوق سمائه أرواح الشهداء من القادة والمجاهدين وأبناء هذا الشعب العظيم ، ودعا مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين إلى الحفاظ على وحدة الوطن وأن تبقى الجزائر حرة كريمة عزيزة مترابطة، ووجه نصيحة لأبناء الشعب الجزائري بأن يحافظوا أيضا على وحدة عقيدتهم ودينهم وسلوكهم و إيمانهم ومحبتهم لهذه الأرض الطاهرة، أرض الخير والعطاء والفداء، كما دعا إلى تمرير رسالة التسامح والسلام والتضامن والخير التي ترجمها الله سبحانه وتعالى لرسولنا الكريم. وأضاف الشيخ محمد حسين بأن الجزائر بلد العلماء والخير والطرق الصوفية، مشيرا إلى أن الطريقة القادرية التي أسسها العالم الرباني عبد القادر الجيلاني سار تلاميذته و مورديه على إتباع للقرآن الكريم ويقتدون بأخلاق النبي عليه الصلاة والسلام، مؤكدا بأن هذه الطريقة ترجمت مقام الإحسان وهو أن تعبد الله كأنك تراه وإن لم تكن تراه فهو يراك .وللإشارة فإن الشيخ محمد أحمد محمد حسين كان قد ألقى أمس خطبة الجمعة بمسجد الزاوية القادرية ببلدية الرويسات بولاية ورقلة، وتعد هذه الخطبة التي لقيت إقبالا كبيرا من سكان ورقلة أول خطبة جمعة يلقيها مفتي القدس خارج الديار الفلسطينية، وتركز موضوع الخطبة حول ما يقوم به الكيان الصهيوني من تهويد للقدس، كما تطرق إلى الأعمال الإجرامية التي يرتكبها هذا الكيان ضد الفلسطينيين، ودعا في نفس خطبة الجمعة إلى وحدة المسلمين لمواجهة الأخطار التي تحدق بالأمة العربية والإسلامية.