طالب رئيس الجمهورية الصحراوية الديمقراطية، محمد عبد العزيز، مجلس الأمن الدولي بالإسراع لإتخاذ الخطوات اللازمة والعقوبات الصارمة ضد دولة الإحتلال المغربي، و ذلك من أجل تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية والعودة الفورية للمكون السياسي والمدني لبعثة المينورسو، مع وضع رزنامة عاجلة لتنفيذ مأموريتها لتنظيم إستفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي.وأكد رئيس الجمهورية الصحراوية في رسالة نقلتها أمس، وكالة الأنباء الصحراوية، بأن التصعيد الخطير الذي لجأت إليه دولة الإحتلال المغربي في الأشهر الأخيرة، لا يشكل في الواقع سوى «نموذج من تلك الممارسات الاستعمارية المعهودة، والتي تروم عبثا خلط الأوراق لعرقلة المسار الحتمي للتاريخ نحو إحقاق الحق وانتصار الشرعية واستعادة الشعب الصحراوي لحقوقه المغتصبة». وأوضح الرئيس الصحراوي أن دولة الإحتلال المغربي وضعت نفسها في مواجهة صريحة ليس فقط مع الشعب الصحراوي ومقاومته الباسلة وصموده الأسطوري، ولكن مع المجتمع الدولي عامة، مبرزا فشلها في محاولاتها وبدعم مخجل من أطراف معروفة، في مقدمتها الدولة الفرنسية، إلى فرض أمر واقع فوق القانون، قائم على إحتلال عسكري لا شرعي لأجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية.كما دعا الرئيس الصحراوي بالمناسبة، الأممالمتحدة إلى تحمل مسؤوليتها لحماية المواطنين الصحراويين العزل في الأراضي الصحراوية المحتلة من «بطش ووحشية» المحتل المغربي، وتمكين بعثة المينورسو من حماية حقوق الإنسان هناك ومراقبتها والتقرير عنها، وإطلاق سراح معتقلي «اكديم إيزيك»و»امبارك الداودي» و»يحيى محمد الحافظ إيعزة» وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية، والكشف عن مصير أكثرة من 751 مفقودا صحراويا لدى دولة الاحتلال المغربي.كما تقدم الرئيس عبد العزيز، في ختام رسالته، بالشكر لرئيس الجمهورية الجزائري، السيد عبد العزيز بوتفليقة، ومن خلاله إلى الشعب الجزائري، على «الهبة التضامنية» التي شاركت فيها كافة مكونات الدولة الجزائرية ومؤسساتها، من حكومة وبرلمان وأحزاب ومجتمع مدني ومواطنين ووسائل إعلام.واعتبر الرئيس الصحراوي هذا التضامن رسالة صريحة وصارمة إلى العالم أجمع، وبشكل خاص إلى دولة الاحتلال المغربي، بأن الجزائر « مع كل أحرار العالم تتشبث بلا تردد بميثاق وقرارات الأممالمتحدة التي تكرس حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني». الأممالمتحدة تفنّد الإدعاءات المغربية بطرد ممثل البوليزاريو من جهة أخرى،أكد الناطق باسم الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك بنيويرك أن ممثل جبهة البوليزاريو لدى الأممالمتحدة أحمد بوخاري لم يطرد أبدا من طرف مصلحة حفظ النظام للأمم المتحدة من اجتماع لمجلس الأمن.و صرح دوجاريك خلال لقائه الصحفي اليومي أن «إحدى وكالات الأنباء أفادت أن أعوان الأمن لمنظمة الأممالمتحدة قادوا أحمد بوخاري خارج مقرات منظمة الأممالمتحدة. و هذا خاطئ كلية، لم يقع أي حادث من هذا النوع».و حرص الناطق باسم الأمين العام على تكذيب المعلومة التي جاءت بها وسائل إعلام مغربية و التي مفادها أن أحمد بوخاري قد طرد يوم الثلاثاء من الاسبوع الماضي بالقوة من طرف مصالح حفظ النظام لمنظمة الأممالمتحدة خلال الاجتماع غير الرسمي حول الصحراء الغربية الذي عقده الرئيس الموزمبيقي السابق جواكيم شيسانو في مجلس الأمن.و أضاف ذات المسؤول أن السيد بوخاري «بصفته ممثلا لأحد طرفي النزاع في الصحراء الغربية و في المفاوضات التي تسهلها الأممالمتحدة، فهو مسؤول» عن التبادل وعن مشاورات البوليزاريو مع أعلى مسؤولي الأمانة العامة لمنظمة الأممالمتحدة.و أكد دوجاريك أن بوخاري «لديه بطاقة تمكنه من الدخول إلى مقرات الأممالمتحدة كلما شاء له ذلك».