طالب مكتتبو عدل 2 المسجلين ضمن حصة 200 مسكن ببلدية مقرة شرق المسيلة بتغيير موقع القطعة الأرضية التي تم اختيارها لإنجاز المشروع السكني، بعدما بلغتهم معلومات عن قرار عدم تغيير الموقع من طرف لجنة مختصة، مشيرين أن رئيس البلدية السابق وعدهم سنة 2013 بتغيير الأرضية إلا أن ذلك لم يحدث. بعض المكتتبين الذين زاروا مكتب النصر بدار الصحافة عبروا عن استيائهم من اختيار القطعة الأرضية المخصصة لإنجاز سكناتهم بالقرب من المنطقة الصناعية لبلدية مقرة على الطريق نحو قرية المالح، والتي قالوا إنها لا تصلح للإقامة من جراء انبعاث الروائح الكريهة يوميا من المداجن المنتشرة بالمكان ووحدات إنتاج مواد البناء، حيث تم حسبهم إهمال الجانب الإنساني والاجتماعي عند اختيار القطعة، وكذا إغفال التكلفة المالية الضخمة التي تتطلبها عملية التهيئة، ناهيك عن غياب جميع المرافق الحياتية. كما ذكر المكتتبون أن المكان عبارة عن منطقة شبة جبلية تنتشر فيها الحيوانات و الزواحف، وناشدوا الجهات المعنية للتدخل من أجل إيجاد أرضية مناسبة لإنجاز المشروع ، في ظل وجود خيارات متاحة بالمدينة حسبهم. و ذكر المكتتبون أن السلطات المحلية تتحجج بتخصيص بقية الأماكن التي اقترحوها لإنجاز مشاريع أخرى، مطالبين بمكان ملائم لمشروعهم، خصوصا وأن بلدية مقرة يضيف محدثونا لم يسبق لها وأن استفادت من قبل من أي برامج سكنية بصيغة التساهمي أو الترقوي المدعم، الموجهة للموظفين البسطاء محدودي الدخل الذين لا يمكنهم الحصول على السكن الاجتماعي أو على القطع الأرضية للبناء. وقال ممثلون عن المكتتبين أنهم راسلوا جميع السلطات المحلية ومديريات التعمير والبناء والسكن والمديرية الجهوية لوكالة عدل بقسنطينة، لكنهم لم يحصلوا على أي رد لإلغاء الاختيار العشوائي للمكان على حد قولهم.