تمكنت أمس مصالح الأمن المختصة بالطارف، من توقيف 5 أشخاص يشكلون شبكة دولية مختصة في تهريب المرجان من عرض السواحل المحلية إلى إيطاليا عبر المسالك الحدودية الجبلية مع تونس، وحجز 160 كلغ من المرجان الخام الملكي .. وذكرت مصادرنا، أن الإطاحة بالشبكة جاء على إثر تلقي المصالح المعنية لمعلومات دقيقة مفادها استعداد عناصر الشبكة لتهريب كمية من الذهب الأحمر إلى الخارج عبر الحدود الجبلية مع تونس، قبل أن يتم إلقاء القبض علي الشبكة وبحوزتهم كمية المرجان المذكورة في طريقها إلى ما وراء الحدود. وأفضت التحقيقات أن الموقوفين يشكلون شبكة دولية مختصة في تهريب المرجان إلى تونس ومنها إلى إيطاليا أمام تزايد الطلب على مرجان القالة لجودته العالية.و قد تم خلال السنة الفارطة حجز أزيد من قنطارين ونصف من المرجان الخام المعد للتهريب تناهز قيمتها 3 ملايير سنتيم ، وتوقيف أزيد من 40 شخصا على صلة بشبكات وطنية ودولية مختصة في تهريب المرجان أحيلوا على العدالة، فضلا عن حجز 21 قارب نزهة ومعدات تستعمل في نهب وإستخراج المرجان بطريقة غير شرعية. ق/باديس أعضاء المجلس الولائي ينتقدون توقف مشروع القطب الجامعي فتح أعضاء المجلس الشعبي الولائي بالطارف، خلال الدورة العادية الرابعة لسنة 2015، النار على مديرية السكن والتجهيزات العمومية التي اتهموها بالتقصير و التأخر في إنجاز المشاريع الموكلة لها بعدة قطاعات. حيث أشاروا إلى تعطل مشاريع قطاع التعليم العالي التي لازالت تراوح مكانها منذ سنوات، و منها المشروع المتعلق بإنجاز القطب الجامعي الجديد بطاقة 6 آلاف مقعد بيداغوجي و 3500 سرير مع مديرية الخدمات الجامعية الذي أوكل لشركة شابورجي الهندية في جوان 2014 بغلاف مالي يناهز 500 مليار سنتيم، والذي توقفت به الأشغال منذ أشهر نتيجة الخلافات بين المديرية و الشركة الأجنبية بخصوص الصفقة وعيوب الدراسة. بينما حملت مديرة السكن المسؤولية للشركة الهندية التي اتهمتها بعدم الوفاء بالتزاماتها و عدم تقديمها مخططات الإنجاز في الوقت المناسب. و شدد أعضاء المجلس الولائي نهاية الأسبوع على ضرورة الإسراع بإزالة كل العراقيل الإدارية والتقنية المطروحة من أجل إستئناف أشغال القطب الجامعي الجديد، مشيرين أن المشروع جاء لتدارك العجز المسجل في المقاعد البيداغوجية المقدر بأكثر من 600 مقعد مع التزايد المستمر لتعداد الطلبة، بالإضافة إلى العجز المسجل في الإيواء المقدر بأزيد من 400 سرير.وقال رئيس لجنة التنمية المحلية والإستثمار والتجهيز بأن سكان الولاية إستبشروا خيرا بتسجيل مشروع القطب الجامعي الجديد الذي كانوا يعلقون عليه آمالا كبيرة لدعم القطاع، غير أن نشوة الفرحة هذه حسبه لم تكتمل بعد أن توقفت الأشغال بشكل مفاجىء ، وهو ما أثار المخاوف من مغبة أن يلقي المشروع مصير بعض المشاريع الكبرى المعطلة على غرار توقف أشغال الطريق السيار و مشروع قصر الثقافة و المركز الإسلامي. و عبر عميد جامعة الشاذلي بن جديد الدكتور رشيد سياب، في تدخله عن قلقه إزاء ما قال عنه تقاعس مصالح مديرية السكن والتجهيزات العمومية في الوفاء بتعهداتها في إنجاز مشاريع القطاع التي تعرف تأخرا فادحا، حيث لم تتعد نسبة إستهلاك القروض المخصصة للجامعة 1.3بالمائة، و توقع المتحدث أن الدخول الجامعي القادم سيكون استثنائيا وصعبا مع التحاق حوالي 5 آلاف ناجح في شهادة البكالوريا حسب التوقعات بما فيها ناجحون من ولايات أخرى بجامعة الطارف، بسبب العجز المسجل في المرافق البيداغوجية والاجتماعية، ما يضع مصالحه في مأزق حقيقي في كيفية التعامل مع المشكلة. من جانبها أفادت مديرة السكن والتجهيزات العمومية أن توقف مشروع القطب الجامعي الجديد، يعود إلى عدم وفاء الشركة الهندية المكلفة بالدراسة والإنجاز بالتزاماتها، فضلا عن العيوب والأخطاء المسجلة في الصفقة والدراسات التقنية وعدم إيداع المخططات، و التماطل في دعم الورشات بالإمكانيات المادية والبشرية حسب بنود الصفقة، بالرغم من الإعذارات العديدة الموجهة لها. لكن شركة شابورجي ظلت تتهرب و تفتعل المبررات حسب مديرة السكن قبل أن تتوقف عن الأشغال، بل تمسكت بصرف مستحقات ملحقات أشغال إضافية تفوق بنسبة 100 بالمائة من الغلاف المالي المخصص للمشروع وهو ما يخالف القوانين، وهذا رغم تسريح مبلغ 14 مليار سنتيم كتسبيق حسب ما تنص عليه الصفقة. وكشفت المسؤولة عن عقد اجتماع على مستوى الوزارة لمعالجة القضية، و قالت ان الملف الآن بين أيدي الوزير من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة إما بدفع الشركة لاستئناف الأشغال أو فسخ الصفقة.