أمر والي الطارف مديرية التجهيزات العمومية، بفسخ صفقة مشروع إنجاز ثانوية بوحجار بطاقة 1000 مقعد و 300 وجبة مع المقاولة التي أسند لها المشروع، مع إدراجها في القائمة السوداء بمنع التعامل معها و حرمانها من المشاركة في الصفقات العموميةعبر كامل التراب الوطني . و طلب الوالي، أمس خلال دراسة ملف التحضير للدخول المدرسي ، من المصالح المعنية الإسراع بتحضير الملف للإعلان عن المناقصة من جديد و منح المشروع لمؤسسة إنجاز أخرى مؤهلة. ويأتي قرار الوالي بفسخ الصفقة من المقاولة بعد تدخل مدير التجهيزات العمومية الذي تحدث عن التأخر الكبير لأشغال إنجاز الثانوية، بعد أن ظل المشروع يراوح مكانه أمام محدودية الإمكانية المادية والبشرية لمؤسسة الإنجاز، حيث لم تتعد نسبة الأشغال حدود 65 بالمائة، بما رهن استلام المشروع خلافا الآجال المتفق عليها. في حين أوضح رئيس دائرة بوحجار أن تعطل مشروع إنجاز الثانوية الجديدة التي يعلق عليها السكان آمالا كبير ا للقضاء على ظاهرة الإكتظاظ المسجلة في هذا الطور، يعود إلى عدم جدية المقاولة و عجزها عن الوفاء بتعهداتها وضعف إمكانياتها، مشيرا عن هجرة العمال للورشات بسبب عدم صرف المقاول لمستحقاتهم، و قد توقفت الأشغال نهائيا حسبه، و يوجد المشروع حاليا في حالة إهمال. بينما قالت مصادر أخرى أن تأخر المشروع مرده إلى سوء إختيار الأرضية التي توجد في منحدر، وهو ما تسبب في إلحاق أضرار بسكنات مجاورة، فضلا عن تعرض بعض الأشغال المنجزة للإتلاف جراء الإنزلاقات الأرضية، ما دفع الجهات المعنية إلى إنجاز حائط إسناد للحد من إتساع الإنزقات التي تسببت في أضرار بالأشغال المنجزة. و لتفادي تفاقم مشكلة الإكتظاظ بعد تعطل مشروع الثانوية أمر الوالي باستغلال بعض المرافق التربوية على غرار المدرسة الإبتدائية بحي 500 مسكن و المتوسطة الجديدة، إلى حين استلام الثانوية. من جهة أخرى تعرف أشغال إنجاز ثانوية بلدية العيون الحدودية هي الأخرى تأخرا فادحا، وهو ما دفع بمسؤول الجهاز التنفيذي إلى إعطاء تعليمات صارمة بتطبيق غرامات التأخر على المقاولة، مع تهديد صاحبها بفسخ الصفقة منه وإدراجه في القائمة السوداء في حالة عدم إستدراك التأخر، ودعم الورشات. وكشف مدير التجهيزات العمومية خلال العرض الذي قدمه أن قطاع التربية بولاية الطارف سيتدعم مع الدخول الاجتماعي القادم بجملة من المرافق الجديدة، منها ثانوية جديدة ببلدية شبيطة مختار و ثانوية بوحجار في شهر ديسمبر المقبل من مجموع 4 ثانويات استفادت بها الولاية، و كذا استلام 5 متوسطات بكل من القالة، وادي الزيتون،الطارف، بريحان و البسباس، علاوة على استلام 8 أنصاف داخلية، 7 ملاعب رياضية، 3 مجمعات مدرسية، مع تهيئة 6 ثانويات و 12 متوسطة و كذا ربط 48 متوسطة و 11 ثانوية بالتدفئة المركزية. و أعلن الوالي عن إجراءات أخرى اتخذت لإنجاح الدخول المدرسي المقبل، منها تعميم التدفئة بالمدارس الابتدائية و القضاء نهائيا على الوجبات الباردة عبر 53 مدرسة، و كذا تعميم النقل المدرسي و ربط المدارس بالهاتف والإنترنت. نوري/ح دورة تكوينية للمنتخبات برعاية خبيرات من صندوق الأممالمتحدة للتنمية تم أمس تسليم شهادات تكوينية على منتخبات المجالس الشعبية البلدية والمجلس الشعبي الولائي للطارف، بعد أن خضعن لفترة تكوينية في إطار الورشة التكوينية التي نظمتها على مدار 4 أيام وزارة الداخلية والجماعات المحلية بالشراكة مع برنامج الأممالمتحدة للتنمية، تلقين خلالها توجيهات ومعلومات للرفع من مستوى المنتخبات بغرض تحسين أدائهن مع تعريفهن بالطرق العصرية في التسيير لتمكينهن من أداء مهامهن خدمة للصالح العام. الدورة التكوينية التي أشرفت عليها خبيرات وأساتذة جامعيات من أوربا معتمدات لدى برنامج الأممالمتحدة للتنمية، تم خلالها التطرق إلى العراقيل التي تواجه المنتخبات على المستوى المحلي، و كيفية ممارسة مهامهن وعلاقتهن بالمجتمع المدني ، خاصة ما تعلق بطريقة التواصل والتعامل مع المواطنين وكيفية تسيير الأزمات. كما تخللت الدورة إلقاء محاضرات وإبراز دور المنتخبات في التكفل بمشاكل المواطنين عبر المجالس المحلية بإعتبارهن الأقرب للمجتمع، علاوة على تقديم أدوات علمية للمنتخبات في مجالات متعددة لها علاقة بتسيير الشؤون العمومية المحلية. و قد تم خلال الدورة التكوينية تنظيم 3 ورشات، الأولى خصص محورها تعريف المنتخبات بمفهوم الديمقراطية التشاركية، من خلال مشاركة مؤسسات المجتمع المدني وعلاقته مع الهيئة المنتخبة و المناهج الأساسية التي ترتكز عليها الديمقراطية التشاركية على المستوى المحلي، فيما خصصت الورشة الثانية للتعريف باللامركزية والمركزية وذلك بتحديد المفاهيهم الأساسية التي ترتكز عليها أنماط هذا التسيير على المستوى المحلي، والحكم الراشد عبر مختلف المؤسسات العمومية المحلية. أما الورشة الثالثة فقد ركزت على التعريف بتطوير ثقافة التواصل و الاتصال لدى المنتخبات و استعمال تكنولوجيات الاتصال والإعلام لإنشاء علاقة دائمة مع السكان، زيادة على دعم وتعزيز خطوط الاتصال ما بين المنتخبات والمواطنين، علاوة على التعريف بأنماط تسيير الأزمات على المستوى المحلي من خلال فهم وتقييم المخاطر أولا وكيفية إعداد إستراتيجية للتصدي للمشكلة. إضافة إلى الإطلاع على نمط تسيير المرفق العمومي المحلي عبر دراسة وتحليل لطرق تسييره عبر التعريف بمفاهيم اللامركزية. من جهة أخرى كانت المناسبة فرصة للمنتخبات لطرح بعض المشاكل والانشغالات التي تعترضهن أثناء أداء مهامهن خاصة ما تعلق بعدم إشراكهن في اتخاذ القرار داخل المجالس المحلية، نقص المعلومة، و تعمد تهميشهن عن حضور المداولات، وعدم توفير الأمن لهن خلال أداء مهامهن طيلة العهدة الانتخابية، و قد طالبت المنتخبات بوضع قانون لحماية حقوقهن.