توظيف 3 آلاف أستاذ جامعي و 100 ألف مقعد بيداغوجي جديد للموسم الجامعي المقبل كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، عن استلام 100 ألف مقعد بيداغوجي جديد تحسبا للدخول الجامعي المقبل، فضلا عن 55 ألف سرير جديد، مطمئنا الطلبة الجدد الذين سيفوزون بشهادة البكالوريا، بأن استقبال السنة الجامعية الجديدة سيكون في أريحية تامة. وأبدى الوزير في تصريح على هامش أشغال مجلس الأمة، أول أمس، استعداد المصالح التابعة لهيئته لاستقبال الموسم المقبل، بعد أن تم التمكن هذه السنة من استلام المشاريع التي كان من المزمع استلامها العام الماضي، حيث سيتم توفير 100 ألف مقعد بيداغوجي جديد، إلى جانب 55 ألف سرير جديد، إضافة إلى ما هو موجود أي 1 مليون 350 ألف مقعد بيداغوجي، ليصبح العدد الإجمالي للمقاعد البيداغوجية في حدود 1.5 مليون مقعد، قائلا بأن هذا سيجعل قطاعه، على الأقل من ناحية الهياكل، يستقبل السنة المقبلة بارتياح تام. و أكد بأن مسابقة توظيف الأساتذة الجامعيين تجري كل سنة في موعدها، وأن وزارته حددت هذه السنة 3000 منصب بيداغوجي جديد موزع عبر مختلف الجامعات، حيث ستقوم كل جامعة بتنظيم المسابقة حسب ظروفها، على أن تتم العملية قبل نهاية الموسم الجامعي الجاري. وبالنسبة للفائزين في شهادة البكالوريا، أكد الطاهر حجار، اعتماد نفس التخصصات، غير أن جديد هذا العام، هو تقليص عدد الاختيارات من 10، إلى 6 اختيارات، أي 5 زائد 1، في حين أن ضبط معدلات مختلف التخصصات، على رأسها الطب والصيدلة سيتم عقب التعرف على عدد الناجحين، وكذا حصر حجم الطلب على مختلف التخصصات، موضحا أن الطلب مرهون بالعرض. وفي رده على سؤال يتعلق ببعض المخترعين، من بينهم مكتشف دواء داء السكري، أفاد وزير التعليم العالي، بأنه يتمنى أن يكون عندنا مخترعون في جميع المجالات، وأن الاختراعات في مجال الطب خاصة، ملزمة باتباع إجراءات معينة، من بينها الاتصال بوزارة الصحة، التي تستعين بخبراء ومخابر لمعاينة الأدوية المكتشفة، ثم تأتي مرحلة تجريب الدواء على الحيوانات ثم متطوعين، وعلى الإجمال فإن العملية تحتاج إلى غاية 4 سنوات للتأكد من نجاعة الدواء، لنصل إلى المرحلة الثانية وهي تسويق الدواء، لكن بعد المرور على الإجراءات الإدارية والعلمية. وبخصوص تغطية العجز من ناحية الأساتذة على مستوى الأطوار التعليمية الثلاثة، أي الابتدائي والمتوسط والثانوي، كشف طاهر حجار عن التفكير في إيجاد صيغة تكوينية جديدة، ستساهم في تقليص العجز المسجل في قطاع التربية الوطنية، من خلال انتقاء الطلبة المتفوقين من بين الذين أنهوا سنتين في التعليم الجامعي، وتمكينهم من تكوين بيداغوجي وتعليمي لمدة سنة كاملة، يؤهلهم لمزاولة التعليم في قطاع التربية، خاصة بالنسبة للمرحلة الابتدائية، التي تحتاج أكبر عدد من المؤطرين، غير أن الشروع في تطبيق هذا البرنامج سيتم أولا عن طريق انتقاء مؤسسات جامعية نموذجية، كمرحلة أولى، قبل أن يتم تعميم العملية على مؤسسات جامعية أخرى، فضلا عن التفكير في إعادة شهادات خريجي المدرسة العليا للأساتذة، بغرض مطابقتها مع الشهادات الجامعية، مع العمل في إطار لجنة مشتركة، لوضع تنظيم بيداغوجي جديد لتحويل هذه المدارس إلى أقطاب تكوينية متخصصة ذات طابع وطني. و اعترف وزير التعليم العالي في ره على سؤال آخر، بوجود بعض النقائص في تسيير قطاع الخدمات الجامعية، رغم الجهود التي قامت بها الحكومة خلال السنوات الماضية لتحسين الأوضاع، موضحا أنه من أجل تصحيح الخلل تم وضع خطة تطبيقية وإصلاحية لمراجعة كافة جوانب منظومة الخدمات الجامعية. كما سيتم تنظيم ندوة وطنية مع الدخول الجامعي المقبل، لتقييم جانبي التسيير والتنظيم، بغرض تحسين نوعية الخدمات، وجعلها في مستوى تطلعات الطلاب.