يبدو أن نعمة صعود شباب باتنة إلى الرابطة المحترفة الأولى، بعد ثلاث سنوات من الانتظار قد تحولت إلى نقمة، وإلا كيف نفسر تمرد بعض اللاعبين، والتغيير المفاجئ لموقفهم تجاه الإدارة من خلال نقل انشغالاتهم من السر إلى العلن، خصوصا المتعلقة بمستحقاتهم المالية. وقد تسارعت الأحداث في بيت الكاب، بمجرد أن سافر الرئيس فريد نزار إلى مكةالمكرمة لأداء مناسك العمرة، حيث خرج اللاعبون عن صمتهم مطالبين بتسوية وضعيتهم المالية، والتهديد باللجوء إلى لجنة المنازعات للفاف، فيما طالب البعض الآخر بوثائق التسريح، بعد أن نفذ صبرهم، منهم الحارس معزوزي الذي يكون قد تلقى عرضا من شباب بلوزداد. وإذا كان اللاعبون قد عبروا عن امتعاضهم حيال صمت الإدارة في تسوية مستحقاتهم، فإن رئيس الفريق فريد نزار كشف أمس للنصر من البقاع المقدسة، بأن حقوق جميع اللاعبين محفوظة، موضحا بأن العام والخاص على دراية كاملة بإفلاس الخزينة، مشيرا إلى أن اللاعبين أنفسهم تفهموا الوضعية، خاصة بعد التطمينات التي منحتها إياهم الإدارة بخصوص مستحقاتهم العالقة.نزار قال بأن وعود مختلف الجهات بتقديم الدعم المادي لم تتجسد فوق أرض الواقع، مضيفا بأنه لا خوف على مستحقات اللاعبين، وكل من يرغب في الرحيل فإن الإدارة لن تعارضه على حد قوله. هذا وكشف نزار بأن ديون الفريق بلغت 10 مليار سنتيم، ما أدى إلى تجميد رصيد الفريق مباشرة بعد نهاية بطولة هذا الموسم من قبل الدائنين، بمن فيهم الرئيس السابق إيفروجن. وفي الوقت الذي برزت فيه إلى السطح مشاكل وانشغالات اللاعبين، يدور حديث في محيط الكاب عن رحيل المدرب بوعراطة نهائيا، وهذا بسبب مستحقاته المالية حسب ما هو متداول في محيط الكاب، حيث يكون قد أبلغ الإدارة بقراره. للإشارة حاولنا أمس الاتصال بالمدرب بوعراطة لتأكيد خبر مغادرته العارضة الفنية للشباب، إلا أننا لم نتمكن بعد أن ظل الهاتف يرن دون أي رد.