اختبار مادة الرياضيات يحبس أنفاس الكثير من المترشحين إقصاء ممتحنين ضبطوا بهواتف نقالة تسببت بعض أسئلة اختبار مادة الرياضيات التي امتحن فيها المترشحون لشهادة التعليم المتوسط صبيحة اليوم الثاني ( أمس ) في إرباك الكثير منهم و الذين تحدثوا لمراسلي النصر في عديد الولايات عن مواجهتهم لصعوبة في الجزء الثاني من أسئلة هذه المادة على خلاف كل مواد اليوم الأول التي أجمع كل من تحدثنا إليهم على سهولتها. و أكد مترشحون التقت بهم النصر خارج بعض مراكز الإجراء بالعاصمة وقسنطينة و قالمة وبرج بوعريريج والطارف وباتنة وبسكرة وغيرها، أن بعض أسئلة اختبار الرياضيات صعبة ولا يمكن أن يحلها سوى ‘' الموهوبين فقط'' وأنها ‘' ليست في متناول الجميع''، وتحدث هؤلاء المترشحين بأن ‘'المسألة'' هي الأكثر صعوبة و هي – كما ذكروا تتعلق بعدة أشكال هندسية متداخلة بين المثلث والمستطيل و شبه المنحرف و تحتاج إلى ذكاء و تركيز و معلومات كافية لتحديد الزوايا و المساحات و الأسعار باستعمال الدوران و نظريات هندسية معروفة. فعلى العكس من مادة الفيزياء في اليوم الأول التي جاءت سهلة – حسب أغلب الانطباعات، على عكس ما كانوا ينتظرون – فقد جاء موضوع الرياضيات معقدا و صعبا، سواء تعلق الأمر بالمسألة أو ببعض التمارين المختصرة. من جهة أخرى، جرى اليوم الثاني من امتحانات شهادة التعليم المتوسط أمس على وقع أخبار بخصوص ‘' تصوير ونشر ‘' أسئلة الاختبارات عبر مواقع التواصل الاجتماعي باستعمال تقنية الجيل الثالث للهاتف النقال، حيث أكدت مصادر للنصر، أن أسئلة اختبار مادة الرياضيات قد تم نشرها مباشرة بعد مرور أقل من نصف ساعة من فتح أظرفة الاختبار، وذلك رغم الإجراءات المشددة التي اتخذتها الوزارة بنصب أجهزة تشويش ومنع إدخال أجهزة الهاتف النقال واللوحات الإلكترونية بالنسبة للمترشحين والمؤطرين. كما شهد اليوم الثاني، تعرض ممتحنين إلى الإقصاء بسبب استعمال الهاتف النقال وانتحال شخصية. ففي ولاية سكيكدة علمت النصر من مصادر مؤكدة بأنه قد تم أمس إقصاء أربعة ممتحنين اثنان منهم بمتقن بن موسى بعزابة بسبب استعمال الهاتف النقال، باعتبار أنه قد اتخذت إجراءات صارمة من طرف الوزارة بمنع إدخال هذا النوع من الأجهزة إلى مراكز الإجراء، واثنان بمتوسطة في بلدية كركرة بسبب انتحال شخصية.كما تم في ولاية بسكرة ضبط شخص في حالة تلبس منتحلا صفة الغير داخل أحد المراكز الواقعة ببلدية الدوسن، حيث كان يمتحن مكان تلميذ آخر تربطهما صلة قرابة. واستنادا إلى مصدر موثوق، فإن مسيري المركز تفطنوا للشخص الغريب، بعد أن أثار من حوله الشكوك وبدت عليه ملامح الارتباك بسبب تصرفات مريبة ليتأكد المشرفون على المركز من عدم مطابقة الشخصين، ليقوم رئيس المركز وبقية الحراس والمراقبين من التأكد من هوية الشخص وتم توقيفه مباشرة بالتنسيق مع المصالح المختصة التي فتحت تحقيقا في القضية. و فيما يتعلق بظروف سير الامتحانات في اليوم الثاني أكدت مصادر من مديريات التربية عبر عديد الولايات سيما بشرق البلاد على تسجيل نسبة ضعيفة في عدد الغيابات خاصة بعد السماح للتلاميذ المرضى بمغادرة المستشفيات لإجراء الامتحانات، وتحدثت مصادر أخرى للنصر من مديريات التربية عبر عديد ولايات البليدة وتيزي وزو ووهران وسطيف بأن كل شيء جرى في ظروف طبيعية ولم يكتنف الامتحانات أي أحداث استثنائية.