طوت أول أمس النسخة السادسة لبطولة الرابطة المحترفة الأولى آخر أوراقها، بعد إسدال الستار على فعاليات موسم باح ببعض أسراره مبكرا، كما احتفظ بالبعض الآخر إلى غاية آخر محطة، و لو أن تتويج إتحاد العاصمة باللقب السابع في تاريخه يعد أمرا منطقيا، لكن شبيبة الساورة لم تفوت الفرصة لكتابة صفحة مع التاريخ بإنتزاعها تأشيرة المشاركة في دوري أبطال إفريقيا، مقابل نجاح شبيبة القبائل في العودة إلى المنافسة القارية بعد غياب دام مواسم عديدة، في الوقت الذي كانت فيه النكسة كبيرة على أبناء الولاية التاسعة، بسقوط ثنائي منطقة المتيجة إتحاد البليدة و أمل الأربعاء، كما أن مصعد الباهية وهران يبقى شغالا، لأن جمعية وهران تظل وفية لعادتها، بالعجز عن المحافظة على مكانتها ضمن حظيرة الكبار لأكثر من موسمين. هذا و قد أحكم إتحاد الجزائر سيطرته المطلقة على مجريات المنافسة، رغم أنه كان قد دشن المشوار بهزيمة في ديربي عاصمي أمام نصر حسين داي، لينطلق بعدها بسرعة جنونية ميزتها الانتصارات المتتالية داخل و خارج الديار، توقفت عند الرقم 7، و هي المسيرة التي تزامنت و تألقه في المنافسة الإفريقية، من دون أن يتذوق أبناء سوسطارة مرارة الهزيمة على مدار 14 جولة متتالية، الأمر الذي مكن «نسور بولوغين» من التحليق عاليا خارج السرب، و معالم التتويج المبكر باللقب لاحت في الأفق، بمجرد إسدال الستار على مرحلة الذهاب، لأن الإتحاد كان قد أنهى النصف الأول من البطولة، متربعا على عرش الصدارة برصيد 36 نقطة، و متقدما ب 10 خطوات عن أقرب المطاردين، و هو نفس الفارق الذي احتفظ به إلى غاية نهاية الموسم، و لو أنه خفض الريتم بتراجع نتائجه، إثر الإطمئنان المسبق على تاج البطولة، بدليل اكتفائه بالحصول على 22 نقطة خلال مرحلة الإياب. الترتيب المفصل للموسم 2015 / 2016 نكسة بالولاية التاسعة و مصعد الباهية يبقى شغالا على النقيض من ذلك فإن خيبة الأمل كانت كبيرة بولاية البليدة، لأن سفيريها في الرابطة المحترفة الأولى لقيا نفس المصير، و تدحرجا سويا إلى الدرجة الثانية، و لو أن معالم سقوط أمل الأربعاء كانت قد ارتسمت مبكرا، لأن «الفيكينغ» عجزوا عن مسايرة الركب، بسبب المشاكل العويصة التي تخبطوا فيها، حيث اضطروا إلى التنازل عن المشاركة القارية لشباب قسنطينة، و حصد 8 نقاط فقط طيلة مرحلة الذهاب، كانت دليلا ميدانيا قاطعا، على أن مغامرة الزرقاء في الرابطة الأولى ستنتهي بعد 3 مواسم ناجحة، خاصة و أنها كانت قد نشطت نهائي كأس الجمهورية في نسخة 2015. النكسة بلغت ذروتها بإقليم الولاية التاسعة، إثر التحاق أبناء مدينة الورود بركب النازلين، و مرافقة الجار أمل الأربعاء على متن نفس القطار، رغم أن إتحاد البليدة كان بمنأى عن حسابات السقوط، لكن هزيمته داخل الديار على يد شبيبة القبائل دخلت به إلى منطقة الخطر دون سابق إشعار، لتكون الجولة ما قبل الأخيرة بمثابة المنعرج، سيما و أنه انهزم في وقت قاتل ببشار، الأمر الذي جعل مصير الفريق ليس بأرجل لاعبيه، و مرهون بالحصول على خدمة من إتحاد الحراش، لأن معادلة السقوط في الجولة الختامية كانت ثنائية، و إتحاد البليدة كان في صراع عن بعد مع سريع غيليزان، غير أن نجاح «الرابيد» في تفادي الهزيمة بالحراش، كلف منطقة المتيجة سقوط ممثلها الثاني. بالموازاة مع ذلك فإن جمعية وهران تظل وفية لعادتها، و ذلك بعدم القدرة على الصمود ضمن حظيرة الكبار أطول فترة ممكنة، و مصعد الباهية يبقى مشتغلا على الدوام، كون أبناء المدينة الجديدة يتأرجحون في مسيرتهم بين الدرجتين الأولى و الثانية، و لو أن الجمعية عانت كثيرا هذا الموسم، لتنهار في النصف الثاني من المشوار، حيث اكتفت بالحصول على 5 نقاط فقط، من فوز و تعادلين مقابل تلقي 12 هزيمة، 10 منها متتالية، الأمر الذي أجبرها على استلام الفانوس الأحمر من أمل الأربعاء. القاعدة الشرقية بأياد فارغة بعد فشل السنافر والسطايفية و لعل الملفت للانتباه أن فرق الجهة الشرقية خرجت بأياد فارغة هذا الموسم، لأن وفاق سطيف أخفق في رحلة الدفاع عن لقبه، و تنازل عن التاج لفائدة إتحاد العاصمة، مع الاكتفاء بالصف الخامس في الترتيب النهائي، بينما طوى شباب قسنطينة صفحات موسمه من دون النجاح في تجسيد الحلم الذي يراود الآلاف من أنصاره، لأن رحلة البحث عن اللقب الثاني متواصلة للعشرية الثانية على التوالي، و السنافر تراجعوا في ترتيبهم مقارنة بالموسم المنصرم، و حلم المشاركة في كأس الكاف تبخر، و كاد أن يتحول إلى كابوس، لأن الشباب دخل في بعض الفترات من البطولة دائرة حسابات السقوط، لكن سلسلة انتصاراته داخل الديار في المنعرج الأخير، شفعت له بالتواجد على بر الأمان. من هذا المنطلق فإن دفاع تاجنانت يبقى اكتشاف الموسم في الجهة الشرقية، لأن نتائجه فاقت كل التوقعات، و أجبرت المتتبعين على تعديل معالم الخارطة الكروية بشرق البلاد، لأن ميلة أصبحت لها مكانة في حظيرة الكبار، بعدما كان المشهد حكرا على ولايتي قسنطينة و سطيف، مادامت ولايات برج بوعريريج، باتنة و أم البواقي، لا تضمن الحضور المنتظم لسفرائها في هذا القسم. الساورة المفاجأة السارة و "الدياربيتي" سرق الأضواء و لئن كان تتويج إتحاد الجزائر بلقبه السابع منطقيا، فإن الحدث كان من صنع شبيبة الساورة، لأن هذا الفريق الذي لم تمض سوى 8 مواسم على ميلاده، انتزع تأشيرة المشاركة في دوري أبطال إفريقيا، بعدما أنهى البطولة في مركز الوصافة، في إنجاز جسد جدية العمل المنجز على مستوى منطقة بشار، لأن الأصناف الشبانية لشبيبة الساورة، خطفت الأضواء في نهائيات كأس الجمهورية للموسم الجاري، و ظفر تشكيلة الأكابر بالتذكرة الإفريقية، واكب فتوحات صقور الجنوب في نهضتهم الكروية، لأن الشبيبة ستكون ثاني فريق من القاعدة الجنوبية يمثل الجزائر في المنافسات القارية، بعد شباب بني ثور الذي سبق له المشاركة في كأس الكؤوس الإفريقية بصيغتها القديمة قبل نحو 15 سنة. إنجاز أبناء الساورة كان بمثابة المفاجأة المدوية هذا الموسم، لأن الفريق كان قد أنهى النصف الأول من البطولة على مشارف منطقة المهددين بالسقوط، بعدما حصل على 19 نقطة، لكن الانتفاضة كانت كبيرة خلال مرحلة العودة، فتمكن من حصد 29 نقطة، و هو أعلى رصيد في هذه المرحلة، لتكون ثمار ذلك مركز ثان مؤهل إلى دوري أبطال إفريقيا. إلى ذلك فإن دفاع تاجنانت يبقى من بين الفرق التي خطفت الأضواء هذا الموسم، لأن «الدياربيتي» و في أول ظهور له مع «الكبار»، تمرس بسرعة البرق، و تأقلم مع أجواء المنافسة من دون مركب نقص، إلى درجة أنه تصدر سبورة الترتيب في بعض الجولات من مرحلة الذهاب، كما أنه ظل معنيا بالتنافس على تأشيرات المشاركة في المنافسة القارية، بحكم تواجدها الدائم ضمن الكوكبة الطامحة لإعتلاء «البوديوم»، لكن حلم التاجنانتية تبخر في المحطة ما قبل الأخيرة، إثر الهزيمة التي تلقوها في بولوغين، إلا أن ذلك لا يحجب الرؤية عن المسيرة الناجحة لهذا الفريق، كونه نال احترام و تقدير جميع المتتبعين، و عناصره الشابة أصبحت محل اهتمام الكثير من رؤساء الأندية، و المرتبة السابعة التي انتزعها في نهاية المطاف، لا تعكس المشوار الاستثنائي الذي أدته التشكيلة طيلة موسم كامل. كناري جرجرة يعود إلى التغريد بنغمة قارية فريق آخر خطف الأضواء هذا الموسم، و يتعلق الأمر بشبيبة القبائل التي نجحت في انتزاع تأشيرة المشاركة في كأس «الكاف»، عقب الانتفاضة المميزة التي سجلتها في الأميال الأخيرة من السباق، و التي تزامنت و تولي المدرب كمال مواسة مهمة التدريب، حيث أن الشبيبة كانت مهددة بالسقوط، لكنها حققت 6 انتصارات متتالية، ما سمح لها بإنهاء المشوار في الصف الثالث، خاصة و أنها حصدت خلال مرحلة الإياب 27 نقطة، و حصيلتها خلال الجولات الثمان الأخيرة، تجاوزت إجمالي ما حققته خلال النصف الأول من المنافسة، ليعود الكناري إلى التغريد بنغمة إفريقية خالصة، و هو الذي تعود على ذلك في سنوات سابقة. صالح فرطاس المنشطات .. شبح هدد البطولة الجزائرية ب 3 حالات مؤكدة أجمع المتتبعون لبطولة الرابطة المحترفة الأولى، على أن قضية المنشطات تعد واحدة من أبرز الأحداث هذا الموسم، حيث اهتزت المنظومة الكروية الوطنية شهر سبتمبر 2015 على وقع اكتشاف حالتين مؤكدتين لتناول مواد محظورة، راح ضحيتهما كل من مهاجم إتحاد العاصمة يوسف بلايلي، ولاعب أمل الأربعاء رفيق بوسعيد، قبل أن تتسع القائمة شهر فيفري 2016، لتضم هداف مولودية الجزائر خير الدين مرزوقي، دون احتساب حالتين في الرابطة الثانية. هذه القضايا جعلت الوسط الكروي ينشغل بملف المنشطات، مع بقاء الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام مطروحة، بخصوص الأسباب التي كانت وراء تعاطي اللاعبين لمواد منشطة، لأن النتائج الإيجابية للتحاليل كانت بمثابة تأكيد، على أن كل لاعب أقدم على استعمال مواد محظورة رياضيا، رغم حيازة، بلايلي، مرزوقي وبوسعيد على قانون اللاعب المحترف، بتواجدهم في فرق تنشط في الرابطة الأولى، فضلا عن توفر كل ناد على طاقم طبي يسهر على المتابعة المستمرة، للحالة الصحية لجميع اللاعبين، رغم أن كل عنصر حاول تبرير موقفه، دون أن يكون ذلك كاف لتجنب عقوبة الإقصاء من الملاعب لمدة 4 سنوات، وبالتالي وضع نقطة النهاية لمشواره الكروي بطريقة «دراماتيكية». زحف شبح المنشطات إلى البطولة الجزائرية دفع بالفاف إلى إتخاذ جملة من التدابير الميدانية الإستعجالية، وذلك بتمديد صلاحيات اللجنة من أجل مراقبة اللاعبين حتى أثناء الحصص التدريبية، وفي زيارات مفاجئة، فضلا عن التشديد في العقوبات الناتجة عن مثل هذه الحالات، لأن القضية أخذت بعدا حالات، والفيفا عمدت إلى نشر أسماء مرزوقي، بلايلي وبوسعيد، ضمن قائمة ضحايا المنشطات على الصعيد العالمي خلال هذا الموسم. ص / فرطاس معدل التهديف ارتفع مقارنة بالموسم الماضي الليبي زعبية يتقاسم صدارة لائحة الهدافين مع طيايبة اقتسم اللاعب الليبي لمولودية وهران محمد زعبية، لقب هداف بطولة هذا الموسم مع مهاجم سريع غليزان محمد طيايبة، بتوقيعهما 13 هدفا. حصيلة فردية تراجعت بالمقارنة مع ما حققه هداف الموسم الفارط وليد درارجة، الذي تصدر اللائحة بمجموع 16 هدفا. الملفت للانتباه أن تواجد طيايبة في صدارة الهدافين، سببه عودته القوية في مرحلة العودة، عكس الليبي زعبية الذي أنهى مرحلة الذهاب متصدرا بمجموع 8 أهداف، ولكن الإصابة أبعدته عن الميادين لفترة طويلة، حيث كاد أن يتنازل عن لقب الهداف، لولا الثنائية التي وقعها في مرمى أمل الأربعاء في الجولة 29، ليرتفع رصيده في مرحلة الإياب إلى 5 أهداف. من جهته تألق الإيفواري غيزلان غيسان، خلال مرحلة الذهاب، بتوقيعه 8 أهداف لأمل الأربعاء، لكن عداده توقف في مرحلة العودة، حيث اكتفى بهدف واحد، عكس أحمد قاسمي صانع أفراح أنصار «النهد»، والذي أمضى 12 إصابة، نصبته في مركز الوصافة. لائحة هدافي الموسم ضمت عديد اللاعبين الأجانب، كمهاجم شبيبة القبائل البوركينابي دياوارا (11 هدفا)، ولاعب سريع غليزان كواكو مانوتشو/ ومهاجم الموب السنغالي محمد ندوي، صاحب 9 أهداف. كما تألق بعض الشبان، وسجلوا حضورهم في لائحة الهدافين، كمهاجم القبائل بولعويدات، والحمراوي بن يحيى وشيبان من دفاع تاجنانت، فيما احتلت بعض الأسماء المألوفة في البطولة، أمثال سوقار، جاليت وفاهم بوعزة مراكز متقدمة. وكان بن يطو مرشحا للتتويج بلقب هداف البطولة، بعدما أمضى 7 أهداف لوفاق سطيف في مرحلة الذهاب، لكن انتقاله إلى السعودية جمد رصيده، ولو أنه تصدر لائحة هدافي الوفاق، شأنه شأن مرزوقي الذي كان هداف الرابطة الثانية الموسم المنصرم، ونجح هذا الموسم في تسجيل 6 أهداف مع مولودية الجزائر، لكن سقوطه في فخ «المنشطات» أخرجه من اللائحة، على غرار بلايلي صاحب 5 أهداف. و يمتلك إتحاد العاصمة أقوى خط هجوم، بمجموع 49 هدفا، متقدما ب 9 أهداف مولودية وهران وشباب بلوزداد، وهي الفرق الثلاثة التي نجحت في تخطي عقبة 40 هدفا، فيما لم يسجل بطل الموسم الماضي وفاق سطيف، سوى 31 هدفا، وشبيبة القبائل، إتحاد الحراش، مولودية الجزائر، شباب قسنطينة، ليبقى هجوم إتحاد البليدة هو الأضعف (21 هدفا). مردود المهاجمين تحسن مقارنة بالموسم المنصرم، بدليل أن عدد الأهداف المسجلة في 240 مباراة بلغ 512 هدفا، بمعدل 2.13 هدفا في كل مقابلة، وكان الموسم الماضي 475 هدفا. ميزة هذا الموسم نجاح الفرق في العودة ب 37 انتصارا من خارج الديار، 7 منها لإتحاد العاصمة. ويمتلك وفاق سطيف أقوى خط دفاع بتلقيه 19 هدفا فقط، ليبقى دفاع أمل الأربعاء الأضعف، بتلقيه 55 هدفا، فيما تجاوزت جمعية وهران عتبة 50 هدفا. ص / فرطاس الاستقرار تجسد في 3 فرق فقط 42 تقنيا تداولوا على تدريب الأندية وتراجع عدد الأجانب شهدت الطبعة السادسة للبطولة المحترفة، حركية كبيرة في سوق المدربين، لانعدام الاستقرار على مستوى أغلب الأندية، بدليل أن 3 فرق فقط احتفظت بمدربيها على مدار موسم كامل، لتكون الحصيلة تعاقب 42 تقنيا على تدريب 16 فريقا. وأصبح مدرب دفاع تاجنانت ليامين بوغرارة، أحسن مثال بخصوص الاستقرار، لتواجده مع «الدياربيتي» للموسم الثالث على التوالي، ونتائجه فاقت كل التوقعات. المدرب ميلود حمدي حافظ بدوره على مكانته، في قيادة إتحاد العاصمة من على دكة البدلاء، ليكون واحدا من اكتشافات الموسم، لأنه كان نكرة، لكن مغامرته الناجحة مع أبناء «سوسطارة» في دوري أبطال إفريقيا، عبدت له طريق النجومية، بينما نجا رأس الفرنسي ألان ميشال من المقصلة، وقاد شباب بلوزداد لموسم كامل، رغم أن العلاقة بين الطرفين انتهت بنهاية المشوار. على النقيض شهدت باقي الأندية تغييرات كبيرة في العارضة الفنية، وقد كان أمل الأربعاء الأكثر حركية، بتعاقب 6 أسماء على تدريبه، بداية بدزيري، ثم بوصبيعة، ميهوبي، ياناكوفيتش ولونيسي، ومسعود قابلي، وهي نفس الوضعية التي عاشها سريع غيليزان، بتداول 6 مدربين عليه، وهم بلعطوي، بن يلس، براتشي، يعيش، حنكوش و قادة. هذا وشذ بوعلام شارف عن قاعدته المألوفة، بقطع حبل الوصال مع إتحاد الحراش بعدم تدريب الفريق في الجولات الأخيرة، بينما استقال خير الدين مضوي من وفاق سطيف، للالتحاق بالسعودية ليخلفه السويسري ألان غيغر، علما وأن الأخير كان قد أشرف على الموب قبل إقالته، فاسحا المجال لعودة عمراني. مقصلة المدربين والتي أسقطت 26 رأسا هذا الموسم، عرفت تزايد عدد حالات التخلي عن التقنيين الأجانب، بدليل أن غيغر كان ضحية قرار إقالة من الموب، ليلتحق بوفاق سطيف، وأسماء ثقيلة كأرتور جورج، هيبرت فيلود، فرانسوا براتشي، بيرنارد سيموندي، بيجوتا وياناكوفيتش، وجدت نفسها خارج نطاق الخدمة، ما عبد الطريق أمام أسماء أخرى من الإطارات المحلية لإثبات وجودها، في صورة بوغرارة، عمروش، مشري بشير وميلود حمدي. وانتهى الموسم بتقلص عدد التقنيين الأجانب إلى 3 مدربين فقط، ويتعلق الأمر بكل من ديدييه غوميز (شباب قسنطينة)، ألان غيغر (وفاق سطيف) وألان ميشال (شباب بلوزداد)، بعدما كانت انطلاقة الموسم ب 7 أجانب. ص/ فرطاس أرقام من الموسم الكروي (2015 / 2016) عرفت البطولة إجراء 240 مقابلة، وشهدت المباريات تسجيل 512 هدفا، كانت حصة الفرق المحلية منها 324 هدفا، مقابل توقيع الزوار 188 إصابة. من إجمالي مباريات البطولة إنتهت 83 مقابلة على نتيجة التعادل، بينما تمكنت الفرق الزائرة بالعودة بإنتصارات من خارج القواعد في 37 مناسبة، في حين نجح أهل الدار في تحقيق الفوز في 120 مباراة، و هو ما يمثل نصف إجمالي عدد اللقاءات المبرمجة. أطول سلسلة من الإنتصارات المتتالية كانت من نصيب إتحاد العاصمة في 7 مباريات، و إمتدت بين الجولتين الثانية و الثامنة، و لو أن ابناء «سوسطارة» كانوا أيضا أصحاب أطول سلسلة من المقابلات من دون هزيمة، و دامت 17 مقابلة متتالية، لأن السلسة تواصلت إلى غاية الجولة 19 من البطولة. عجزت جمعية وهران عن إحراز أي نقطة في 10 مباريات متتالية، و ذلك بتلقيها سلسلة من الهزائم إنطلاقا من الجولة 21 إلى غاية نهاية الموسم، و آخر نقطة لها في المشوار كانت يوم 12 فيفري 2016، عقب التعادل مع مولودية الجزائر. أضعف رصيد من النقاط في مرحلة الإياب كان من نصيب جمعية وهران، التي إكتفت بالحصول على 5 نقاط فقط في 15 مقابلة، و نتج ذلك عن فوز داخل الديار على إتحاد الحراش، و كذا تعادلين. شبيبة الساورة هو الفريق الوحيد الذي لم ينهزم بملعبه طيلة الموسم، إذ فاز في 9 مباريات و تعادل في 6 أخرى، فجمع 33 نقطة داخل الديار، متأخرا بخطوة عن البطل إتحاد العاصمة الذي كان قد تكبد هزيمة وحيدة بمعقله على يد الساورة. لم تتمكن 3 فرق من تذوق نشوة الإنتصار خارج القواعد، و يتعلق الأمر بكل من إتحاد البليدة، أمل الأربعاء و جمعية وهران، و قد شاءت الصدف أن يترافق هذا الثلاثي في النزول، مما يعني بأن الفرق التي لم تنتصر خارج ملعبها كان مصيرها السقوط. أضعف فريق خارج الديار هو جمعية وهران، حيث حصد نقطة واحدة بعيدا عن «الباهية»، و كانت في الجولة 17 ضد نصر حسين داي، لما إنتهت المباراة بالتعادل (1 / 1). تصدر إتحاد العاصمة ترتيب الهجوم على جميع الأصعدة، لأن قاطرته الأمامية هي الأقوى داخل القواعد (31 هدفا) متقدمة على شبيبة الساورة ب 5 أهداف، و كذا خارج الديار (18 هدفا) متبوعة بمولودية بجاية. أكثر الفرق عرضة للهزائم بملعبها كانت جمعية وهران ب 8 هزائم، و هو نفس الفريق الذي تلقي الهزيمة في 14 مقابلة خارج ميدانه، في حين كان إتحاد الجزائر صاحب أكبر عدد من الإنتصارات داخل و خارج الديار. شبيبة الساورة هي الفريق الذي حصد أكبر عدد من النقاط في النصف الثاني من البطولة برصيد 29 نقطة، و لو أن 8 فرق حسنت من أرصدتها مقارنة بمرحلة الذهاب، و يتعلق الأمر بشبيبة القبائل، شباب قسنطينة، وفاق سطيف، سريع غيليزان، نصر حسين داي، إتحاد البليدة و أمل الأربعاء، لكن ثنائي «متيجة» سقط إلى الرابطة المحترفة الثانية.