أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن السلطات الأمنية السورية شنت حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات، بينهم قيادو في حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي وصحافية، وذلك على خلفية التظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها عدد من المدن السورية، فيما نقل عن الرئيس بشار الأسد أنه أمر بالإفراج عن 191 موقوفاً من أبناء دوما، القريبة من دمشق. وقال المرصد، الذي يتخذ من لندن مقراً له، في بيان له إنه علم أن السلطات السورية "شنت حملة اعتقالات واسعة خلال الأيام الماضية على خلفية تظاهرات الحرية طالت العشرات". كما دعا السلطات السورية إلى "الإفراج عن كافة معتقلي الرأي والضمير في السجون السورية، والتوقف عن ممارسة سياسية الاعتقال التعسفي بحق المعارضين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان، والقيام بكافة الإجراءات التي تكفل للمواطنين حقهم المشروع بالتجمع السلمي والتعبير عن الرأي وعدم تقييد هذه الحقوق". وذكر المرصد إن 4 قتلى و 16 جريحاً سقطوا أول أمس في مدينة بانياس الساحلية التي شهدت خلال الأسابيع الماضية تظاهرات للمطالبة بالحرية. وأضاف إن القتلى هم: أيمن سليمان، ونزار حجازي, وسامر لولو ومحمد طالب الضايع. وطالب المرصد الحكومة السورية "بفتح تحقيق فوري وشفاف بحوادث قتل الشهداء وتقديم القتلة المتورطين فيها والمسؤولين عنها إلى القضاء المختص في محاكمة علنية أمام أنظار الشعب السوري". وتابع أن محافظة ديرالزور الواقعة شرق سوريا "شيّعت مساء أول أمس جثمانين اثنين من أبنائها استشهدا في مدينة حمص بسبب تعرضهما لإطلاق نار وهما، محمود سليمان وأحمد الكليب". الوكالات