أنصار ولاعبون ورؤساء سابقون يشكلون لجنة إنقاذ استنفرت أسرة مولودية قسنطينة قواعدها خلال ال 48 ساعة الأخيرة، حيث سجلنا مبادرات متعددة من قبل مجموعة من الأنصار والأوفياء للونين الأبيض والأزرق، في محاولة للم الشمل والوقوف إلى جانب الفريق الذي أصبح- بعد هزيمة بسكرة- أكثر من أي وقت مضى أحد أكبر المهددين بالسقوط، وبالتالي مغادرة رابطة المحترفين. للإشارة فإن مجموعة هذه المبادرة تشكلت في الحقيقة من رؤساء ومسيرين سابقين، وقدماء اللاعبين وأنصار من مختلف الأجيال، كما كان الهدف منها حسب ما أفادنا به مسير وعضو سابق بمجلس الرابطة الوطنية لكرة القدم عمر شياد، حماية الفريق والعمل على تحقيقه لهدف البقاء، والبداية بتشكيل لجنة تبقى- كما قال – مفتوحة لكل أبناء الموك دون إقصاء، مهمتها حماية اللاعبين والطاقمين الفني والإداري، والتصدي لكل محاولات أشباه الأنصار المأجورين، والذين يعملون على ضرب استقرار المولودية ويناورون من أجل إسقاطها، بتطبيقهم لسياسة الأرض المحروقة. أول مبادرة قامت بها المجموعة السالفة الذكر تمثلت في تنقلها أول أمس إلى ملعب الدقسي، حيث تم التحدث إلى اللاعبين بحضور رئيس مجلس الإدارة كمال بوزيان، والمدير الرياضي شريف بودة، ولأن الحوار كان صريحا وبالنظر للضمانات التي تلقاها اللاعبون بخصوص توفير الحماية لهم والسماح لهم بالعمل في ظروف مناسبة، فقد تعهد الجميع بمضاعفة الجهد والتركيز على المقابلات المتبقية لحصد أكبر عدد ممكن من النقاط، وتأجيل الحديث عن المستحقات وغيرها من المطالب- كما عبر عن ذلك المهاجم فلاحي عقب مباراة بسكرة- إلى ما بعد تحقيق الهدف المنشود. لا حديث عن الأموال إلا بعد "الديربي" وعلى ذكر المستحقات فإن إدارة بوزيان قد قررت تأجيل الحديث عنها، وذلك بعد أن أكدت للاعبين بأنها قررت ربطها بالنتائج، مصرة على ضرورة عدم الحديث عنها إلى ما بعد "الديربي"، وهو المطلب الذي تفهمه اللاعبون الذين وعدوا الإدارة بنقاط المباراة المقبلة أمام الضيف أولمبي المدية، وأكبر دليل على إصرارهم- حسب ما أفادنا به أحد أعضاء اللجنة السالفة الذكر من قدماء اللاعبين- مشاركة الجميع في خنيفسي يعود اليوم في انتظار طايبي الحصة التدريبية لأول أمس، باستثناء القائد سيد علي خنيفسي الذي ظل بمقر الفريق القبة البيضاء ينتظر تقرير الطبيب، وحسب ما علمناه من الأخير فإن خنيفسي سينضم إلى المجموعة اليوم (الأربعاء)، بعد أن فضل منحه يوم راحة إضافي ليسترجع لياقته بعد الإصابة التي تعرض لها في لقاء بسكرة والسفر من البليدة إلى قسنطينة. أما بخصوص الظهير الأيسر طايبي، فإن الدكتور كعواش أكد بأنه في حاجة ماسة إلى راحة نفسية، وأنه سيخضع لبعض التحاليل بالأشعة "إيكوغرافيا" على مستوى الأربطة، مفضلا بقاءه خارج المنافسة تفاديا لأية مضاعفات.