تهافت على اللحوم المجمدة و المستوردة بأسواق قسنطينة يعرف شهر رمضان تهافتا غير مسبوق للمواطنين على نقاط بيع اللحوم المجمدة و المستوردة على مستوى مدينة قسنطينة، في حين تشهد المدينة القديمة انتشارا كبيرا لطاولات بيع أحشاء المواشي، رغم انعدام شروط النظافة. و في ظل ارتفاع أسعار مختلف المواد الغذائية، وجدت العشرات من العائلات ضالتها في اللحوم المستوردة و المجمدة بسبب انخفاض أثمانها إلى ما يقارب النصف على مستوى عدد من نقاط البيع، حيث يصل سعر الكيلوغرام الواحد من لحوم العجول الطازجة المستوردة إلى 750 دج، في حين يتجاوز سعر لحم العجل المحلي 1400 دينار لدى محلات القصابة بمختلف أحياء قسنطينة، كما لاحظنا على مستوى إحدى المؤسسات المختصة في بيع اللحوم و الأسماك المجمدة بالمنطقة الصناعية "بالما"، طوابير طويلة من المواطنين، بحيث لم يُثن الحر و ظروف الصوم العشرات منهم عن مواصلة الانتظار لأكثر من ساعتين من أجل الظفر بكيلوغرام من لحم العجل المستورد و كميات من اللحم المفروم. و أكد لنا أحد الذين التقيناهم بالمكان، أنه ظل ينتظر دوره للشراء من الساعة العاشرة صباحا إلى غاية منتصف النهار و الربع، لكنه في النهاية تمكن من الحصول على كيلوغرامين من لحم العجل المستورد بنفس سعر الكيلوغرام الواحد من اللحم المحلي، في وقت فضّل البعض الآخر منهم التوجه إلى حديقة المؤسسة و الجلوس تحت ظل الأشجار في انتظار دوره. و لاحظنا نفس الأمر على مستوى مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين بوسط المدينة، حيث وصلت الطوابير إلى غاية السلالم المؤدية إلى دار النقابة نتيجة تواجد أحد بائعي اللحوم المستوردة مباشرة بعد المدخل، أين صادفنا عددا كبيرا من الزبائن، الذين قال بعضهم أن هذه اللحوم مستوردة من البرازيل، في حين أكد لنا آخرون أن غلاء الأسعار حوّلهم إليها، حيث شد انتباهنا أن الزبائن من مختلف الطبقات الاجتماعية ولم لم يعد اقتناؤها مقتصرا على المعوزين. و تشهد المدينة القديمة انتشارا كبيرا لطاولات بيع اللحوم بشكل فوضوي، حيث يعرض بحي السويقة عشرات الباعة لحوما مختلفة على طاولات أسفل أشعة الشمس، فضلا عن أحشاء المواشي و رؤوس الأبقار، في ظل انعدام أدنى شروط النظافة و انتشار الذباب حولها، مع ارتفاع درجات الحرارة، فيما تشهد هذه الطاولات إقبالا كبيرا و تهافتا عليها من طرف المواطنين بسبب الأسعار المنخفضة لما يُعرض بها، حيث يصل سعر الكيلوغرام من اللحم المفروم على مستواها إلى 600 دج، فضلا عن أن بعض الجزارين قاموا بتوسيع محلاتهم من خلال وضع طاولات بجانبها من أجل عرض كميات من اللحوم خارج المحلات، و عدم تفويت فرصة التوافد الكبير للزبائن خلال رمضان. و كان مدير التجارة لولاية قسنطينة قد دعا المواطنين في تصريح بندوة صحفية انعقدت بمقر الولاية بالدقسي، إلى عدم اقتناء اللحوم و المواد الغذائية من طاولات التجارة الفوضوية خلال شهر رمضان، بسبب خطورتها على صحة المستهلكين.