إختفى منذ التاسع أفريل الجاري الصحفي الجزائري خالد سيد محند الذي يشتغل لحساب إذاعة فرنسا الدولية في دمشق، في ظروف غامضة، لا سيما في ظل صمت السلطات السورية وعدم توفر معلومات مؤكدة عن مكان وجوده. وأوضح موقع قناة '' فرانس 24'' بأن أخبار هذا الصحفي البالغ من العمر 40 عاما والمقيم منذ سنتين بالعاصمة السورية، انقطعت ولم يسمع عنه أحد منذ التاسع أفريل ، كما أن هاتفه الجوال توقف عن العمل بعد يوم واحد من اختفائه. وأفاد ذات المصدر أن خالد سيد محند، الذي يقيم أصلا في فرنسا منذ سن السادسة، يعمل كصحفي مستقل وبصفة منتظمة لصالح إذاعة فرنسا الدولية (أر أف إي)، كما يعد برامج وثائقية لإذاعة "فرنسا ثقافة" (فرانس كولتور)، ويراسل بصفة غير منتظمة صحيفة "لوموند" الفرنسية، مشيرا إلى أن هذا الصحفي ومنذ استقراره في دمشق تحت إسم مستعار لا يعرفه حتى أقرب الناس إليه. وتمت الإشارة في ذات السياق إلى أن لجنة التضامن مع خالد سيد محند التي تم تشكيلها في باريس، أشارت إلى أن أقارب وأصدقاء الصحفي بدأوا يقلقون عليه منذ ال 12 أفريل، أي بعد يومين من فقدان الاتصال به.ونقلت نفس اللجنة عن شاهد قوله إنه لمح الصحفي المفقود في أحد مراكز الشرطة في دمشق، وهي ذات الرواية التي ذكرها شاهد ثان لإحدى المنظمات غير الحكومية قال فيها أنه لمح الصحفي الجزائري يوم 15 أفريل في أحد مراكز الأمن الوطني السوري وأنه كان يبدو في صحة جيدة.ويواجه أقارب الصحفي المفقود – يضيف ذات المصدر - صعوبات كبيرة في الحصول على معلومات مؤكدة بشأن مصيره، ''في ظل تعتيم رسمي وصمت من جانب السلطات التي لم تعلق على هذا الاختفاء.'' ويعتقد أن نشاط الصحفي خالد سيد محند وطبيعة عمله الصحفية قد تكون السبب الرئيسي وراء اختفائه المحير.كما أشارت ''فرانس 24'' أيضا إلى أنه منذ اختفاء خالد سيد محند ، توالت ردود الفعل الدولية التي تطالب النظام السوري بالإفراج عن الصحفيين والناشطين على الإنترنت الذين تعتقلهم السلطات السورية على خلفية أنشطتهم الصحفية، ملفتة إلى أنه قد أنشأت على صفحات موقع "فيس بوك" مجموعات تطالب بالإفراج عن الصحفي المفقود تبث على صفحاتها آخر الأخبار التي تتناول اختفاءه، وأن مجموعة التضامن مع خالد سيد محند التي تتكون من أقاربه وأصدقائه تتعامل بشكل وثيق مع السلطات الفرنسية والسلطات الجزائرية، للحصول على أكبر قدر من المعلومات عن مصير الصحفي المفقود. وقد طالبت إدارة إذاعة فرنسا الدولية في بيان أصدرته يوم الجمعة – حسب المصدر نفسه - بالإفراج عن الصحفي خالد سيد محند وكل الصحافيين المعتقلين في سوريا. ع.أ/ الوكالات