أين سيضم هذا الأخير 5 طوابق وقاعة للاستقبال وأخرى للعلاج ومخابر، كما ستكلف تجهيزاته ما يعادل 120 مليار سنتيم. مضيفا أن هذا الملحق أصبح حتمية بالنظر للاكتظاظ المسجل بهذا المركز، الذي وصفه المدير بالقسم لا المركز، يستقبل يوميا 300 مواطن من 17 ولاية شرقية، سواء للفحوص أو للعلاج الكيمياوي، وب 60 سريرا فقط، هذا وعن سبب تأخر تسليم المشروع الذي وقف عنده الوزير وطالب بالإسراع في وتيرة إنجازه، قال أن السبب يعود إلى عدة أسباب، منها السيولة المالية التي كانت غائبة في بادئ الأمر، حيث خص هذا الأخير بمبلغ 5 مليار سنتيم، إلا أن المشروع وبعد عرضه على مكتب الدراسات تم تقديمه ب 40 مليار، وهو المبلغ التي تم رفضه في الوهلة الأولى، لينطلق المشروع من جديد بداية سنة 2008، بعد توفير المال، ليصطدم بعوائق أخرى جديدة ، تمثلت في تمركز قارورات الأكسجين العملاقة بموقع المشروع، الذي كان أمر تغييرها خلف مصلحة النساء والتوليد صعب وخطير، إلا أن العملية كللت بالنجاح، كما استلزمت أيضا تغيير قنوات الغاز. هذا وأثناء عملية الحفر، تم العثور على كتل حجرية، تم إخراجها كما أن عمق الحفر امتد إلى بعد 6 أمتار بدلا من 2 متر، وهو الأمر الذي أدى إلى انزلاق أرضية مصلحة الأمراض الجلدية، والذي استلزم إعادة تسييجها من جديد. وأكد نفس المتحدث، أنه قام بزيارة للوزارة من أجل الاستفادة من مبلغ إضافي قدر ب 7 ملايير و400 مليون، لتكملة المشروع، كما أن التجهيزات التي وصفها بالمتطورة جدا، وهي عبارة عن التجهيزات لكشف الورم مسبقا وتعيين منطقة الخطر في الجسم، دون اللجوء إلى المخابر الخاصة والأجنبية، والتي ستكلف 120 مليار سنتيم، إلى جانب هذا ستكون هناك أجهزة للأشعة تكشف عن الرحم والثديين، ومخبر للتحاليل على أعلى مستوى للتشخيص. أما بالنسبة للميزانية المتواجدة بكثرة، حسب السيد المدير، فإنها وزعت على إعادة تهيئة المصالح المقدرة ب 54 مصلحة، وب 5 آلاف موظف ستقسم على المصالح التي تتطلب التجديد كليا، ومصالح سيتم إصلاحها وأخرى تتطلب مجرد صيانة، حيث منحت مصلحة الاستعجالات الجراحية مبلغ 8 مليار، وجراحة الأعصاب والتوليد والعظام كل واحدة 3 مليار، كما أن العناية المركزة خصص لها 2,5 مليار والتجهيزات المخبرية البيولوجية والجينية والتشخيصية ب 16 مليار سنتيم، بالإضافة إلى تجهيز غرف العمليات واستقطاب 5 سيارات إسعاف من نوع سامو. هذا وقد ذكّر المدير كل رؤساء المصلحة بضرورة العمل، على أن كل رئيس مصلحة يعد مدير، كما أن عمله كمدير لن يكون فرديا، وإنما عن طريق تظافر جهود كل المواطنين، مشيرا إلى وضعية المستشفى السابقة والتي كانت جد مزرية، على أن هذه المرحلة الجديدة وتوفر الميزانية والأجهزة مرحلة إعادة النظام والتنظيم والعمل الجاد.