مصاصات العصائر المثلجة تقضي على الأسنان حذرت ابتسام مديني، أخصائية في التغذية، من الإفراط في تناول العصائر المثلجة في الصيف، خاصة من قبل الأطفال الذين يتهافتون على شراء مكعبات و مصاصات العصير المثلجة، أو يتفننون في إعدادها بمفردهم، بمختلف مذاقات المشروبات الغازية و غير الغازية، مما يهدّد صحتهم و يزيد احتمال تسوّس أسنانهم، فضلا عن التهاب اللوزتين و كذا مختلف الأمراض الصدرية. و أوضحت المختصة بأنه و بالإضافة إلى النسبة الكبيرة من السكر التي يحتويها العصير، تساهم البرودة الشديدة في تآكل الطبقة الخارجية للأسنان، الشيء الذي يزيد من احتمال الإصابة بتسوّس الأسنان، فضلا عن آلام برودة الأسنان و غيرها من الأعراض المزعجة التي يسببها تناول المشروبات المثلجة، و على رأسها الصداع، و أخطار السمنة التي باتت مسجلة بنسبة كبيرة لدى هذه الفئة. محدثتنا أكدت بأن المشروبات المثلجة التي تخفض درجة حرارة الجسم و تسبب انكماش المعدة، قد تتسبب لدى البعض في خفض الوزن ، لامتناعهم عن تناول الطعام، نظرا لإحساسهم بالشبع بمجرّد أخذها. و نصحت بضرورة مراقبة الأولاد و عدم تركهم يبالغون في استهلاك هذه المشروبات المثلجة، باعتبارها خالية من القيمة الغذائية و تهدّد بالإصابة بالسكري، و تدّمر الكبد و قد تؤدي إلى الإصابة بالقصور الكلوي و هشاشة العظام ، فضلا عن مخاطر المواد المسرطنة التي تتفاقم مع تكرّر عملية التجميد، حيث يتهاون الكثيرون، حسبها، بخطورة المواد المثلجة، و عدم احترامهم لسلسلة التبريد و ترك المشروب المثلج يذوب، ثم يعاد تجميده من جديد قبل استهلاكه، مؤكدة في ذات السياق، على ضرورة انتقاء الأواني المستخدمة في عملية التجميد، مشيرة إلى أن العلب البلاستيكية أو المصنوعة من الألمنيوم المجهولة المصدر، و التي وجدت لها مكانا بجل مطابخ الأسر الجزائرية رغم أنها قد تتكوّن من مواد مسرطنة، يزداد خطرها باستعمالها السيء في تجميد السوائل، مهما كانت مكوناتها. الأخصائية قالت بأن خطر الألمنيوم يكمن في تأكسد هذا الأخير، نظرا لتفاعله مع مختلف المواد و تزداد خطورة التأكسد في درجة البرودة الشديدة، كما في الحرارة المرتفعة.محدثتنا شدّدت على ضرورة تجنب شراء المشروبات المثلجة من المحلات، و إعدادها بكمية محدودة و بعصائر طبيعية لحماية الصغار، دون حرمانهم من تناول هذا النوع المحبذ بكثرة عند الصغار و حتى الكبار.