يبدي سكان مختلف مناطق ولاية الوادي في الآونة الأخيرة سخطا واستياء شديدين حيال الانقطاعات الكهربائية المتواصلة والمتكررة خلال اليوم الواحد. وصرّح عدد من المواطنين أن إنقطاعات التيار الكهربائي عادت مبكرا هذه السنة حتى قبل حلول فصل الحر حيث تشهد أحياءهم إنقطاعات تصل إلى 04 أو 05 مرات يوميا و تتراوح من ساعة إلى ساعتين ، وهو ما يثير قلقهم خاصة تلك الانقطاعات التي لا تتعدى اللحظة والتي من شأنها أن تتلف أجهزتهم الكهربائية على حد تعبيرهم. من جهتهم أبدى عدد من أصحاب المحال التجارية عدم استعدادهم لتقبل ما وصفوها بالكارثة التي عاشوها الصائفة الماضية وخلفت لهم خسائر مادية كبيرة بسبب تلف سلعهم خاصة المتعلقة بالحليب ومشتقاته وكذا اللحوم والمثلجات، موضحين أن ما عاشه سكان الولاية خلال الصائفة الفارطة لازال راسخا في الأذهان ولم يمح بعد بل مازال الكثيرون متأثرون من الانقطاعات الكثيرة التي حصلت آنذاك وبشكل لم تشهد له الولاية مثيلا منذ الاستقلال. وأضحت الانقطاعات الحاصلة خلال هذه الفترة الشغل الشاغل لدى العام والخاص على مستوى الولاية خاصة وأن هذه الانقطاعات عادت مبكرا هذه السنة في والوقت الذي يتميز الجو بالاعتدال وهو ما جعل السكان في حالة خوف في أن يشهدوا نفس الظرف التي عاشوه طيلة الصيف الماضي وخاصة خلال شهر الصيام أين اضطر السكان للخروج إلى الشارع بشكل شبه يومي للاحتجاج على الانقطاعات التي وصلت إلى أن كانت سببا في وفاة عدد من الأشخاص مما جعل بعض المحتجين يحرقون الفرع الإداري لسونلغاز على مستوى عاصمة الولاية. وهي الحادثة التي اعتبرتها المصالح الأمنية سابقة لم يشهد لها مثيل بالولاية إذ أن هذه الأخيرة لم تشهد من قبل ردود فعل مشابهة من طرف المواطنين الذين كانوا في حالة غليان كبير أجبر المجلس الشعبي الولائي على التطرق لملف الكهرباء في جميع دوراته مع إصرار النواب على جلب لجنة تحقيق وزارية للوقوف على الوضع الذي قالوا بشأنه انه بفعل فاعل ومؤامرة مدبرة مستدلين بجدول أرقام يوضح الحجم الساعي للانقطاعات الكهربائية الحاصلة في شتى ولايات الوطن الشمالية منها والجنوبية ،حيث أوضح الجدول أن ولاية الوادي أكبر المتضررين من الانقطاعات حتى بالمقارنة مع الولايات الجنوبية. وحيال موجة الغضب التي بدأت تشهدها مختلف مناطق الولاية بسبب الانقطاعات أوضحت مصالح سونلغاز أن هذه الانقطاعات تأتي جراء عمليات الصيانة التي تقوم بها خلال هذه الفترة والتي تهدف إلى التقليل من مشكل التزود بالكهرباء خلال فصل الحر هذا في الوقت الذي صرّح فيه مدير مؤسسة سونلغاز على مستوى الولاية أن مصالحه كانت قد برمجت مشاريع استعجاليه وهي الآن في طور الانجاز وذلك بهدف تحسين الخدمات وعدم تكرار كارثة الصيف الماضي ،علما أن ذات المتحدث كان أكثر موضوعية وواقعية من نظيره الذي كان يشغل منصبه في الصائفة الماضية حيث أكد انه من المستحيل أن نقول للمواطنين لا وجود لإنقطاعات كهربائية خلال فترة الصيف في حين أكد سابقه العام الماضي وقبل حلول فصل الحر في الكثير من المناسبات وفي ندوات صحفية أن ولاية الوادي لن تشهد إنقطاعات في التيار الكهربائية ليحل صيف العام المنصرم ويسجل فيه أكبر وأكثر حالات الانقطاع وبشكل لم تشهد له الولاية من قبل .