ندرة في حليب الأكياس وحديث عن تحويله إلى ولايات مجاورة سجل، أمس، مواطنون من بلدية عين عبيد اختفاء حليب الأكياس من محلات التموين العام، و لم يتمكنوا من الحصول على كيس واحد، و هي ندرة اشتكى منها أيضا سكان عدة أحياء من بلدية قسنطينة، خلال اليومين الماضيين، ما دفع بهم إلى اقتناء حليب البودرة الذي يكلف أضعاف النوعية العادية. وطاف المستهلكون كل محلات المدينة ببلدية عين عبيد، لكنهم عادوا دون الحصول على هذه المادة الأساسية، كما اختفى الحليب المعلب من الكثير من المحلات أيضا، على الرغم من ارتفاع سعره، الذي يتراوح ما بين 80 و 90 دينارا للتر.و أوضح لنا أحد مسوقي الحليب من حي مهدي الشريف المعروف ب»ضريبينة»، و الذي يعد أكبر حي بالمدينة، أن محله لم يدخله كيس حليب منذ حوالي أسبوع، فيما أكد لنا آخر من وسط عين عبيد، بأن هذه المادة لم توزع صباح أمس، فضلا عن ملاحظته تذبذبا في توزيع حليب ملبنة نوميديا خلال الأيام الماضية، في وقت انقطع فيه حليب الخواص منذ عدة أيام، وقد أكد لنا أحد البائعين أنه اتصل بموزعين لحليب الخواص، و علم منهما أنهما في عطلة.و أوضح لنا أن مسؤول المبيعات بملبنة نوميديا أن الموزع يأخذ حصة عين عبيد يوميا، حيث كانت تقدر ب12 ألف كيس و انخفضت إلى 7 آلاف، بعد تقليص حصة المؤسسة من بودرة الحليب، و أضاف المسؤول أنه استلم، نهار أمس، 9 آلاف كيس الخاصة بالبلدية، كما علمنا أن ذات المنتج يوزع في بلدية وادي الزناتي بولاية قالمة، من طرف بعض التجار الذين يوزعون حليب مؤسسة نوميديا.من جهة أخرى، ذكر مواطنون من أحياء سيدي مبروك و الدقسي و وسط المدينة، بأنهم لم يتمكنوا من العثور على حليب الأكياس على مستوى محلات المواد الغذائية العامة، حيث أخبرهم البائعون بأن المشكلة في عدم وصول الموزعين إليهم، إلا أن الانقطاع تواصل إلى غاية يوم أمس، ما دفع بالعديد منهم إلى اقتناء حليب البودرة الذي يكلف اللتر منه، أضعاف ثمن كيس واحد من الحليب، في حين أوضح لنا أصحاب محلات بأنهم غير مسؤولين عن المشكلة، لكون وصول حصصهم من الحليب مرهون بالموزعين.و لم نستطع الحصول على توضيحات حول سبب المشكلة ببلدية قسنطينة، بسبب تعذر الاتصال برئيس جمعية موزعي الحليب لولاية قسنطينة و ملبنة نوميديا.