نجمة خامسة على قميص الشبيبة توجت أمس شبيبة القبائل بكأس الجزائر بعد فوزها على اتحاد الحراش، حيث كان هدف حميتي كافيا ليرصع أبناء جرجرة قميصهم بنجمة خامسة بعد انتظار دام 17 سنة، حيث تسلموا الكأس من يد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. مبعوث النصر: عبد الرحيم قادوم تصوير:الشريف قليب نهائي أمس حسمته خبرة لاعبي الشبيبة الذين أظهروا الكثير من النضج والرزانة والتحكم في الأعصاب مما مكنهم من فرض منطقهم في الميدان. الانتشار الجيد والتحكم في الكرة أعطى الأولوية لاشبال بلحوت للسيطرة على اللعب وصناعة الهجومات الخطيرة، أمام تشكيلة حراشية لم تجد مرتكزاتها وبدت مرتبكة ومفككة الصفوف، وهو ما تجلى في تضييع لاعبيها الكثير من الكرات في وسط الميدان، الذي كان حكرا على تجار و رفاقه الذين أحسنوا المناورة والضغط وبناء الهجومات الخطيرة مما زاد في ارتباك الخط الخلفي للحراشيين، فلم يجد هذا الاخير الوسيلة لايقاف تحركات ونشاط حميتي، يحيى الشريف وتجار ، قبل أن يرتكب المدافع قريش والحارس دوخة خطأ مزدوجا أحسن استغلاله القناص حميتي في ( د 12) محررا زملائه والانصار ومضاعفا الضغط على اشبال المدرب بوعلام شارف الذين أخذوا وقتا طويلا للدخول في أجواء المباراة، وقد تكون نقص خبرة رفقاء هندو وثقل وضغط المباراة عوامل جعلتهم لا يجدون معالمهم الا بعد مرور حوالي عشرين دقيقة حيث تمكن بومشرة في أول محاولة من ازعاج سكنية الحارس عسلة (د 24) قبل أن ينسج على منواله لذرع في حين مرت قذفة بوعلام غير بعيدة عن اطار مرمى الشبيبة (د 41). استعادة رفقاء قريش، بهذه المحاولات أنفاسهم لم يكن كافيا لتعديل الكفة، حتى وإن بدا نوع من التكافئ في اللعب مع نهاية الشوط الاول. المرحلة الثانية جاءت مخالفة لسابقتها، وتميزت بلعب مفتوح من كلا الطرفين، بعد أن أصبح كل فريق يلعب على المكشوف، كما أن دخول طواهري في هجوم الحراش وبن عبد الرحمان على مستوى الدفاع أعطى نوعا من التوازن لتشكيلة بوعلام شارف، حيث أعطى الأول نفسا جديدا للهجوم بتحركاته وتوغلاته والثاني الاستقرار للخط الخلفي، وهو ما أعطى عمقا للعب الحراش التي حاولت قلب الموازين، غير أن التركيز الكبير والتنظيم على مستوى خطي الوسط والدفاع جعل كل محاولات رفقاء بومشرة لا تشكل خطرا على منطقة الحارس عسلة، وعلى النقيض من ذلك واصلت تشكيلة بلحوت على نفس النسق، بالاعتماد على الضغط العالي، لمنع انطلاقات المنافس وتحصين القواعد الخلفية للشبيبة التي عرفت كيف تمتص حرارة واندفاع الحراشيين من خلال الضغط على حامل الكرة وسد المنافذ أمامه، كما تميزت تدخلات رفقاء العرفي بالخشونة والصرامة في اللعب، وهو ما يفسر البطاقات الصفراء الست التي وزعها الحكم عبيد شارف، الذي أدار باقتدار أول نهائي له. عناصر الشبيبة التي عرفت مرة أخرى كيف تنهل من مخزون خبرتها بتسيير النتيجة والوقت،بينما لم تكف شجاعة، واندفاع الحراشيين الى الهجوم في معادلة النتيجة. حيث تمكنت الشبيبة من الحفاظ على مكسبها الى غاية صافرة النهاية وسط فرحة عارمة لأنصارها في الوقت الذي صب فيه أنصار الحراش جام غضبهم على كراسي ملعب 05 جويلية التي تطايرت كما تطايرت أحلامهم في العودة الى الضاحية بلقب ثالث للسيدة المدللة، التي اختارت أن تنام الليلة في أحضان غابات جرجرة. في حين يعود الشرف كل الشرف لأشبال شارف الذين أظهروا رغم صغر سنهم ونقص خبرتهم، أنهم لا عبو مستقبل.