باشر أمس الاثنين و بشكل فعلي المدرب الجديد لأمل مروانة فيصل صفيح مهامه على رأس العارضة الفنية، بإشرافه على أول حصة تدريبية له بملعب الشهيد بن ساسي، و هو يدرك بأن رهانات كبيرة تنتظره، في ظل نقص التحضير و التأخر في ترتيب البيت و ضبط التعداد، ما يجعله أمام ورشة حقيقية. صفيح الذي تم اختياره من ضمن 8 أسماء كانت مطروحة على طاولة الرئيس ميدون، اعتبر قبوله العرض بمثابة تحد، بالنظر للظروف الصعبة التي يمر بها الفريق وتأخره الكبير في التحضيرات للموسم الجديد، ناهيك عن هجرة أبرز ركائزه نحو وجهات أخرى، موضحا للنصر أن فريقه مقبل على خوض المنافسة الرسمية يوم الجمعة القادم، من بوابة عنابة أمام الحمراء بجاهزية لا تتعدى نسبة 20 بالمائة، على اعتبار كما قال أن 10 أيام من التدريبات غير كافية علميا لبلوغ الحد الأدنى من الجاهزية المطلوبة، وهو ما سيؤثر برأيه على أداء اللاعبين و لياقتهم البدنية و يجعلهم يجدون صعوبات كبيرة في تحمل حجم المنافسة و أعباء 90 دقيقة من اللعب على حد تعبيره. من جهة أخرى، يعتزم صفيح برمجة مقابلة تطبيقية اليوم للوقوف على إمكانيات اللاعبين و اكتشاف مستوى كل واحد منهم، حتى و إن أصر على التأكيد بأنه لا يمكن الحكم على قدرات أي منهم في ظرف أسبوع من التدريبات، ما يعني في تصوره أن الصفراء لن تظهر بوجهها الحقيقي، إلا بعد مرور ست جولات على الأقل. لكن ما أراح المدرب السطايفي بعض الشيء، هو طموح الأمل في بطولة الهواة و الذي لن يتعدى ضمان البقاء و الحفاظ على مقعده ضمن المجموعة الشرقية، الأمر الذي سيجنب -برأيه- اللاعبين التنافس تحت الضغط و يمكنهم من اللعب بأريحية. للإشارة، فإن التدريبات تجري بمعدل حصة واحدة في اليوم، مع التركيز خاصة على الجانب البدني، فيما تسابق الإدارة الزمن لضمان متطلبات سفرية عنابة من شتى الجوانب.