وضعت استقالة المدرب محمد ميهوبي شبيبة سكيكدة في مفترق الطرق، و وجدت الإدارة نفسها في ورطة كبيرة لإيجاد خليفته، بسبب ضيق الوقت خاصة وأن انسحاب ميهوبي جاء عشية خوض الشبيبة لأول مباراة في بطولة الثاني الممتاز، أين تستضيف اتحاد البليدة غدا الجمعة بملعب 20 أوت بدون جمهور. وضعية جاءت مغايرة تماما لما كان يتمناه الأنصار، الذين عبروا عن قلقهم إزاء الانعكاسات السلبية التي يمكن أن تفرزها استقالة المدرب على اللاعبين والفريق ككل، خاصة و أنها جاءت قبل المباراة الأولى في البطولة، التي يتمنون أن يخرجوا ظافرين بنقاطها الثلاث، حتى تتمكن سفينة روسيكادا من بلوغ شاطئ الأمان. هذا و قد علمنا أن المدرب المساعد مسعود خلوط سيقود التشكيلة رسميا في هذه المباراة، وبدون شك تنتظره مهمة صعبة لتجهيز التشكيلة، خاصة من الناحية النفسية وحث اللاعبين على وضع قضية استقالة المدرب جانبا، وضرورة تنصيب تركيزهم على المباراة فقط، و كيفية الخروج بنتيجة مرضية. و قد حاولنا الاتصال بالمدرب محمد ميهوبي لمعرفة التفاصيل عن دوافع اتخاده لقرار الاستقالة من العارضة الفنية للفريق في ظرف حساس، لكنه اعتذر لنا بلباقة عن الإدلاء بأي تصريح، وأكد بأن استقالته كانت لعدة عوامل وأسباب سيفصح عنها لاحقا. أما رئيس الفريق طبو فقد أجل الحديث عن الاستقالة إلى موعد لاحق، كونه منشغل حاليا - مثلما قال- بالتحضير للمباراة الأولى، كاشفا بأنه سيقوم اليوم الخميس بعقد اجتماع مع اللاعبين بمفرده، من أجل تشجيعهم على بذل المجهودات و تحسيسهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، من أجل تشريف ألوان الفريق و ضرورة تحقيق الانتصار و إسعاد الأنصار، و قد كشف لنا بأنه خصص منحة تحفيزية للاعبين قدرها أربعة ملايين سنتيم نظير الفوز غدا.