التضاريس تعيق ربط سكان بالكهرباء شمال سطيف نظم صبيحة أمس عشرات القاطنين بحي لخرافة الواقع بمنطقة تيزي نبراهم ببلدية تالة إيفاسن الواقعة شمال ولاية سطيف، وقفة احتجاجية، حاولوا خلالها غلق مقر البلدية، للمطالبة بالتكفل بانشغالهم وتحسين ظروفهم المعيشية ، كالربط بالكهرباء الريفية ومعالجة مشكل انقطاع المياه الصالحة للشرب ، إضافة إلى إنجاز شبكة لقنوات الصرف الصحي والتهيئة الحضرية ، ووعد رئيس البلدية أنه سيتم النظر، في لائحة مطالب المحتجين. وفي شكوى موجهة لوالي ولاية سطيف، تسلمت النصر نسخة منها، كشف المحتجون عن سخطهم مما أسموه، تأخر السلطات المحلية في تسوية مشاكلهم وانشغالاتهم العالقة، سواء الأساسية منها أو الثانوية، مؤكدين بأن العشرات من المنازل تفتقد للربط بالكهرباء، وأصحابها يتزودون بها بطرق غير شرعية وبالربط العشوائي من منازل أخرى، مما قد يهددهم بشرارات وحرائق تطال منازلهم ، مؤكدين بأن بيوتا أخرى ليست بعيدة عن حيهم، شيدها أصحابها حديثا، لكنها استفادت من الربط بشبكة الكهرباء. وأشار محررو الشكوى، بأن النقائص التي يطرحونها تعتبر من ضروريات الحياة العصرية ما نغص معيشتهم، لدرجة أن العشرات من أصحاب الحي باتوا يفكرون في الهجرة إلى مناطق أخرى، رغم أن بعضهم يملك أراض وقاموا ببناء مساكن فردية بالمنطقة عن طريق الاستفادة من إعانة السكن الريفي، رغبة منهم في الاستقرار، موضحين بأنهم يأملون في إنجاز شبكة لتصريف المياه غير الصالحة للشرب والصرف الصحي، لأن الطرق التقليدية باتت ترهقهم، كما أنها تؤثر على مخزون المياه الجوفية، وفي ذات الصدد أشار أحد المحتجين، بأن المنطقة ثرية بالمياه الباطنية، لكن مياه الحنفيات تزورهم خلال فترات متباعدة، مما يضطرهم إلى التزود بها باللجوء إلى طرق تقليدية، سواء من الينابيع أو الحنفيات العمومية، كما طالبوا بأهمية رصد برامج تنموية للحيين على غرار التهيئة الحضرية وتعبيد الطرقات، مع إصلاح الإنارة العمومية. مصالح البلدية كشفت عن رصد مخطط تنموي هام خلال السنة المقبلة، و عن برمجة العديد من الأحياء قصد النهوض تنمويا بالمنطقة، مع مراسلة المصالح المختصة من أجل ربط المنازل بشبكة الكهرباء، لكن تباعدها ووجود بعضها في مناطق وعرة، يكلف الخزينة العمومية أموال كبيرة وفق ذات المصالح.