أستاذات و طالبات جامعيات يخترقن لعبة كرة القدم بأم البواقي أستاذات و طالبات جامعيات وحتى بطالات وتلميذات التحقن بالنادي النسوي لكرة القدم بأم البواقي وشاركنا في تحقيق صعود تاريخي للقسم الوطني الأول رغم صعوبة المهمة في ظل ضعف الإمكانيات، لكن هذه الخطوة الجبارة مهددة في ظل عدم توفر التعداد الكافي من اللاعبات في مختلف الفئات العمرية. النادي يعمل منذ فترة على كسر هذه العقبة بطرق أبواب المدارس والجامعة بحثا عن مواهب تتوارى خلف بيئة محافظة لم تمنع هدافة الفريق التلميذة المتفوقة كوثر وزميلاتها من كسر حاجز العادات و اختراق عالم الكرة المستديرة، أين برزن ومنحن للعبة سمعة عنوانها تاء التأنيث. لقد نجح النادي الرياضي الهاوي للرياضة النسوية «ماكومداس» بأم البواقي في رفع التحدي وكسب الرهان كاملا، بتحقيقه صعودا تاريخيا للقسم الوطني الأول، يحدث هذا في ظل انعدام الإمكانيات وشح الإعانات المالية التي يتلقاها النادي والذي ينشط طيلة 5 سنوات في غياب مقر يجمع المنخرطين فيه، لكن يشكل الموسم الجديد هاجسا للنادي الذي لم يفرح بصعوده مطولا كون المشاركة في بطولة القسم الأول تقتضي اللعب بالفئات العمرية الثلاث والنادي لا يحوز العدد الكافي للاعبات. مراتب متقدمة للفئات العمرية الثلاث يكشف مدرب النادي عبد الرشيد ساحل في لقائه بالنصر على مسيرة النادي الذي تأسس سنة 2011، والذي يضم لاعبات في الفئات العمرية الثلاث أقل من 17 سنة وأقل من 20 سنة وفريق الأكابر، فالفريق ومنذ تأسيسه يحتل المراتب الأولى خاصة في الفئات الصغرى في مسيرته في البطولة الجهوية، فلاعبات فئة أقل من 17 سنة نلن البطولة الجهوية للموسم الرياضي 2012 و2013، واحتل النادي في الموسم نفسه المرتبة الثالثة وطنيا بمدينة بجاية التي احتضنت المنافسة. وكشف المتحدث بأن الفئات العمرية الثلاث تصل كل موسم للأدوار المتقدمة في منافسة كأس الجمهورية وتعبر في كل مرة للدور الربع النهائي، الأمر الذي سمح لفريقه بالاحتكاك مع الفرق الكبرى في الجزائر، وخلال الموسم الماضي 2015 و2016 احتل فوج الأكابر المراتب الأولى في القسم الجهوي ضمن 3 أفواج بعد أن احتل المرتبة الأولى في فوجه، ليتم اللجوء لإجراء مقابلة السد التي انتهت بالتعادل مع فريق فتيات أوراس باتنة ليتوجه الفريق لمقابلة سد ثانية مع فريق أتلتيك بسكرة أين فاز بهدفين لهدف، وهو الفوز الذي كان مفتاح الصعود للقسم الوطني، ليودع الفريق القسم الجهوي برابطة قسنطينة. طرق أبواب المدارس لاستكمال التعداد و يكشف المدرب الرئيسي للفريق بأن صعود النادي للقسم الوطني وبقدر ما هو عامل محفز للاحتكاك بالفرق الكبرى، بقدر ما شكل هاجسا لإدارة النادي التي اصطدمت بضرورة اللعب بالفئات العمرية الثلاث على عكس المواسم السابقة، وهو ما شكل صعوبة في تشكيل الفرق بالنظر لطبيعة المنطقة.وشرع النادي في عمليات تحسيس وإشهار باستهداف المؤسسات التربوية عبر الأطوار الثلاث وحتى التنقل للجامعة بالتنسيق مع الإدارات الوصية سعيا وراء جلب الرياضيات وممارسات رياضة كرة القدم، إلى جانب بقية الرياضات التي يضمها النادي الذي يحصي حاليا انخراط حوالي 50 لاعبة في الفئات الثلاث، فيما ينص القانون على انخراط 25 لاعبة في فئة الأكابر و20 لاعبة في فئة أقل من 20 سنة و20 لاعبة أخرى في فئة أقل من 17 سنة، ويأمل النادي أن يتوجه لفتح الانخراط لفئة أقل من 14 سنة، وفتح النادي باب الانخراط لمن تريد ممارسة رياضة كرة القدم أو الانخراط في فروع كرة اليد أو الكرة الطائرة أو كرة السلة أو فرع ألعاب القوى. انعدام المقر و شح الإعانات هاجس النادي من جهة أخرى يواجه الفريق صعوبة في تدريباته في ظل انعدام المنشآت الرياضية، فالنادي يتدرب بملعب زرداني حسونة الذي تتدرب فيه عدة فرق منها اتحاد الشاوية بجميع الفئات وجمعية عنتر بوزيد بجميع الفئات وكذا جمعية سيدي أرغيس، فالملعب لا يسع العدد الهائل للفرق كونه يحتضن التدريبات إلى جانب المنافسات الرسمية، والنادي ونظرا لطبيعة المنطقة يلزمه فترة زمنية خاصة به للتدريبات، وبالرغم من ذلك فهو رفع التحدي وأكد انخراطه رسميا ضمن رابطة كرة القدم النسوية. ويطالب النادي بصرف الإعانة المالية الخاصة بهذا الموسم في ظل الصعود التاريخي المحقق، وهو الموسم الذي كان حسب المدرب وراءه تكاثف جهود والي أم البواقي ورئيس المجلس الشعبي الولائي ورئيس لجنة الشباب بالمجلس الولائي وكذا رئيس البلدية ومدير الشباب والرياضة، والذين دعموا الفريق ماديا ومعنويا، كما توجه المدرب بتشكراته لكل من رئيس الرابطة الجهوية بقسنطينة دهامشي محمد ورئيس الرابطة الولائية قوتي محمد نظير العون الذي قدماه للنادي، الذي ينتظر أن تلتفت السلطات لتمنح مقرا يحتضن المنخرطات كونه حاليا يتنقل من مكان لآخر، والدرجة التي يلعب فيها تستدعي تضافر جهود الجميع وتقديم العون المادي والمعنوي المناسب، وبحسب المدرب فالإعانة المالية من شأنها التخفيف من الصعوبات التي ينتظرها النادي في تنقلاته سواء في الإيواء أو الإطعام بالنظر لطبيعة منافسة الموسم الجديد التي تستوجب التنقل لمسافات بعيدة لمختلف الفئات العمرية. متفوّقة في الثانوي هدافة «ماكومداس» يكشف المدرب الرئيسي للفريق بأن الأجواء داخل النادي عائلية بامتياز، و يضم من بين لاعباته أستاذات ومعلمات في مختلف الأطوار التعليمية وطالبات جامعيات وتلميذات في مختلف المؤسسات التربوية، إضافة إلى احتضان الفريق لبطالات من دون عمل، وتنحدر اللاعبات من جل بلديات الولاية كون النادي ذو طابع ولائي. محدثنا أكد بأن هدافة الفريق هي تلميذة في الطور الثانوي وتدرس سنة ثانية بثانوية بوخالفة السبتي، وهي متفوقة في دراستها، المسماة خميسي كوثر المكناة «كوكة» استدعيت رفقة 5 من زميلاتها للفريق الوطني لأقل من 20 سنة غير أنها اختيرت لوحدها، فهي تملك في رصيدها ومنذ تأسس النادي أزيد من 100 هدف في منافسات لمختلف الفئات العمرية. أحمد ذيب