مدير الري أرجعها لأشغال الجسر العملاق

انزلاقات تهدّد بحرمان 30 ألف ساكن من المياه بقسنطينة
حذّر مدير الموارد المائية لولاية قسنطينة، من تواصل خطر الإنزلاقات التي تسببت فيها أشغال الجسر العملاق ببعض مناطق المدينة و خاصة الطريق الغابي و المنصورة، حيث قال أنه ألحق أضرارا كبيرة بخمسة خزانات مائية و يهدد 5 أخرى، ما قد يحرم 30 ألف ساكن و مستشفيات من المياه.
المدير التنفيذي استغل مشاركته بملتقى جهوي حول الأخطار الكبرى و تسيير الكوارث، أول أمس الخميس بولاية قسنطينة، ليؤكد أن مديريات الموارد المائية و الأشغال العمومية و البيئة، عاجزة عن إيجاد حل لوقف الإنزلاقات المتواصلة بفعل أشغال إنجاز الجسر العملاق، و ذلك على مستوى الطريق الغابي و مناطق المنصورة و باردو، و أوضح المدير بأن هذه الانزلاقات التي يصل عمقها إلى 25 مترا، تسببت في إلحاق أضرار كبيرة بخمسة خزانات كبيرة للمياه تصل سعة الخزان الواحد إلى 2500 متر مكعب، موضحا بأن خطرها يهدد 5 خزانات أخرى، غير أن المصالح المعنية عاجزة،حسبه، عن إيجاد حل لمنع فقدان هذه المصادر المائية الهامة و حرمان 30 ألف نسمة من المياه و كذا قطع التموين عن عدد من المستشفيات. و حاول المختصون المشاركون في الملتقى، تقديم نصائح حول التدابير الواجب اتخاذها لإيقاف خطورة الانزلاق، حيث طالبوا باستشارة المخبر الوطني للأشغال العمومية، إضافة إلى الاستعانة بخبرة الجامعات و مخابر البحث الجزائرية، كما أوضحوا بأن أشغال المنشآت الفنية الكبرى كالجسر العملاق تتطلب دراسات معمقة مسبقة، من أجل معرفة خصوصية التربة و النتائج التي ستظهر عليها بعد الإنجاز، و هو ما يجب العمل به في المشاريع المستقبلية، على حد تأكيدهم.للإشارة فإن إنزلاقات التربة بدأت في الظهور قبل نحو سنتين بمنطقة الطريق الغابي، و أدت إلى عزل المكان و قطع الطريق الوحيد الذي يربط بالمنطقة، حيث بلغ حجم التشققات التي أحدثتها في الأرض بضعة أمتار، كما مست منطقة المنصورة و نتج عنها أيضا تسرب المياه من خزانات واقعة أعلى نفق الزيادية التابع للجسر العملاق، ما أدى إلى انزلاق كبير تسبب في توقف الأشغال على مستوى النفق.