وأوضح الوزير عقب اجتماعه مع مدراء تعاونيات الحبوب والبقول الجافة بالعاصمة، أنّ الجزائر ستشهد سنة متوسطة ومقبولة، فيما ستجني رصيدا وافرا من القمح الصلب خلافا لنظيره الليّن، لكن التركيز هذا العام كان منصبا على محصول القمح قصد تحقيق منتوج جيد من شأنه تخفيض فاتورة واردات الحبوب المقدرة ب 3.5 مليارات دولار، وشدّد بن عيسى على تطلع مصالحه لتحقيق الاكتفاء الذاتي من سائر المنتوجات الفلاحية، و أهمية محافظة الجزائر على الديناميكية المحققة في مجال إنتاج الحبوب خصوصا مع استخدام تقنية السقي الاصطناعي عبر نحو مائة ألف هكتار.وقد بلغ إنتاج الجزائر من الحبوب إلى غاية العشرين من الشهر الجاري حدود 2.7 مليون طن بينها 57 بالمائة من القمح الصلب، علما أنّه في الفترة ذاتها من العام الماضي، لم يكن القمح الصلب يمثل سوى 20 بالمائة، والملاحظ أنّ إنتاج الحبوب مرتفع على مستوى ولايات بسكرة، خنشلة، تبسة وخميس مليانة (عين الدفلى) وهي أربع مناطق أنتجت 52 بالمائة من الوعاء العام للحبوب.وقد جرى خلال موسم 2009/2010 رفع قدرات التخزين إلى 41 مليون قنطار وهو ما يمكن من استيعاب منتوج حصاد هذه السنة، إضافة إلى وضع 546 نقطة لجمع الحبوب، مقارنة ب471 نقطة في السنة الماضية، وتوفير تسعمائة شاحنة لنقل الحبوب.من جهة أخرى وفي إجابته عن سؤال حول توفر المواد الغذائية الأساسية بأسعار مناسبة في شهر رمضان ، طمأن بن عيسى المواطنين بالتأكيد أنّ كل الإجراءات اللازمة تم اتخاذها منذ مدة لجعل رمضان 2010 في مستوى تطلعات الجزائريين، وأضاف أن استقرار الأسعار في رمضان مرتبط بالعرض والطلب.