تفادى اتحاد عنابة الهزيمة بخنشلة، ونجح في الخروج بنقطة ثمينة، لأنه كان خارج الإطار، ولم يقدم الشيء الكثير، بدليل أنه لم يقم بأية لقطة تستحق الذكر على مدار 90 دقيقة، عكس «الخناشلة» الذين تتواصل معاناتهم مع النجاعة الهجومية، ودون تذوق طعم الفوز إلى حد الآن.اللقاء سار منذ بدايته على وقع سيطرة خفيفة للمحليين، حيث راهن المدرب سلاطني على العيداني كرأس حربة، فيما ارتأى لطرش تعزيز وسط الميدان، وتكليف القائد همامي بمساعدة خروبي وبوعزيز في المحور، ما جعل التنافس طيلة أطوار المباراة، عبارة عن تنافس بين هجوم خنشلي ودفاع عنابي.أخطر الفرص في هذا الشوط (د:23)، وهي صاروخية حقاص من على مشارف منطقة العمليات، تألق الحارس جمعة في إبعادها إلى الركنية، كما كاد القائد الخنشلي بومعيزة من التهديف (د:34) برأسية جانبت إطار المرمى بقليل، قبل أن يهدر العيداني هدفا محققا في الأنفاس الأخيرة لهذه المرحلة، لما انفلت من المراقبة لكنه لم يحسن القذف أمام براعة الحارس جمعة.لا شيء تغير خلال الشوط الثاني، حيث تأكدت نية اتحاد عنابة، والمتمثلة في اللعب من أجل نقطة التعادل، من خلال لجوء لطرش إلى تعزيز الدفاع، مع ترك المهاجم طويل الهواري معزولا تماما في الهجوم، سيما وأن صانع الألعاب ناصري لم يكن في يومه، ما دفع بالمدرب إلى تعويضه بزميله بويوسفي، لكن دون جدوى، لأن اللقاء سار في إتجاه واحد، على وقع سيطرة المحليين الذين قضى حارسهم حمداوي أمسية هادئة.سيطرة «الخناشلة» أجبرت الحارس جمعة على تحمل عبء المباراة، وقد حاول بوسام، العيداني، حقاص، حمزاوي و حتى المدافع بومعيزة فك شفرة الدفاع العنابي بالإعتماد تارة على الفتحات العرضية الطويلة، و تارة أخرى على القذف من بعيد، لكن دون الوصول إلى المبتغى، حيث ظل التعادل قائما إلى غاية إطلاق الحكم بوكواسة صافرة النهاية، مما أثار غضب أنصار الفريق المحلي على تشكيلتهم، التي لم تفز، مقابل إقتناع نحو 500 مناصر عنابي الذين حضروا بمدرجات ملعب حمام عمار بأن «الطلبة» سرقوا التعادل.