اختراع طابعة ثلاثية الأبعاد و شريحة جزائرية 100 بالمائة كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، أمس، عن أول نموذج للشرائح الالكترونية الجزائرية الصنع بنسبة 100 بالمائة، والطابعة ثلاثية الأبعاد المنتجة من قبل القاعدة التكنولوجية التابعة لمركز تطوير التكنولوجيات المتقدمة. وأوضح حجار، خلال أشغال الندوة الوطنية للجامعات، بأنه من أجل تمكين القاعدة الالكترونية من تحقيق مرودية أكبر ومرافقة الطلبة في الطور الأخير من مشوارهم الدراسي تم إبرام اتفاقية في مجال ‹›النانو إلكترونيك›› مع إحدى كبريات الشركات في العالم لتمكين الطلبة من إنشاء مؤسساتهم في ميدان تصميم الدارات المدمجة، وبالتالي إنشاء النواة الأولى ل «سيليكون فالي» الأمريكية بالجزائر، مشيرا إلى أنه سيتم بداية نوفمبر المقبل تزويد السوق والجامعة الجزائرية بالخلايا الضوئية الأولى والتي يصل مردودها إلى 11 بالمائة تمت صناعتها بالقاعدة التكنولوجية بالحراش.وفي رده عن سؤال حول كيفية التكفل بالباحثين المبتكرين الجزائريين وتحسين أوضاعهم الاجتماعية، أوضح حجار بأن 50 بالمائة من عائدات تسويق تلك المبتكرات ستعود لهؤلاء الباحثين وهذا وفقا لمرسوم 1992 الذي ينظم هذا النوع من النشاطات.وأكد الوزير خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقر الوزارة، أن الابتكارات التي وصلت إليها العديد من مخابر البحث التي ستسوق قريبا في الأسواق الجزائرية تهدف إلى تقليص فاتورة الاستيراد، وتشجيع مختلف مخابر البحث في ابتكار تجهيزات وآلات تخدم الاقتصاد الوطني في سياق تنويع مصادر عائدات الدولة الجزائرية، وخلق الثروة وتثمين البحث العلمي.تجدر الإشارة إلى أن مركز تطوير التكنولوجيات المتقدمة، تم إنشاؤه من أجل المساهمة في تنمية الوطن من خلال أعمال البحث العلمي و التنمية التكنولوجية و تثمين الكفاءات والبحث. و تتمثل مهمة المركز في التكوين و البحث في بعض مجالات التكنولوجيا المتقدمة خاصة هندسة المنظومات و الأنظمة المتعددة الوسائط و التكنولوجيات الدقيقة والروبوتيك و تكنولوجيات أشعة الليزر، ويعمل المركز بالتعاون مع العديد من الشركاء الأجانب والعرب في الولاياتالمتحدة و فرنسا و بلجيكا و ماليزيا و كندا و ايرلندا و جنوب إفريقيا و العربية السعودية و تونس، حيث يقوم بتطوير مشاريع في مجال البحث من أجل مواكبة التقدم التكنولوجي الذي يعرفه العالم.