قام، أمس، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، بزيارة عمل إلى مركز تنمية التكنولوجيات المتطورة المتواجد ببابا أحسن الذي يوجد تحت الوصاية، حيث اضطلع على نتائج عصارة أفكار الباحثين الجزائريين المتواجدين بأرض الوطن والمقيمين بالخارج، من خلال الابتكارات خاصة في مجال الآلية والروبوتيك، حيث أشاد بالكفاءات الوطنية في هذا المجال الذي يعرف تطورا في بلادنا. قبل زيارة الوزير لمختلف أقسام المركز، استمع مطولا للعرض الذي قدمه مدير المركز إبراهيم بوزوينة، الذي أكد أن عدد الباحثين يرتفع من سنة إلى أخرى، حيث بلغ عددهم خلال السنة الجارية 381 باحث، وينتظر أن يقارب ال500 باحث بعد أن تم فتح 100 منصب بحث للمهندسين، مبرزا مدير المركز بأن 80 بالمائة من الباحثين في المركز مهندسين. وكشف في سياق متصل، بأن المركز يتعامل من خلال عقود مع 20 باحث جزائري مقيم بالخارج، و56 مكلف بالدراسات تحصلوا على ماستير 2 ، مفيدا بأن بعد وضع التنظيم الداخلي الجديد الذي فتح مناصب بحث لفائدة الباحثين الجزائريين والأجانب، وقد تمكن من خلال التجهيزات المتطورة التي تعزز بها في مختلف مجالات البحث وكذا التحفيزات التي خصصها، من استقطاب الباحثين الأجانب، حيث يتعامل مع المركز في إطار نشاطاته البحثية باحثون فرنسيون، وتربطه شراكة مع الدول التي بلغت شوطا كبيرا في مجال الآلية والروبوتيك كالولايات المتحدةالأمريكية، كندا، فرنسا. كما يتعامل المركز في إطار الشراكة مع القطاع الاقتصادي من خلال المشاريع ال 15 في مجال الصحة، ومع مؤسسة الجمارك، كما تربطه بالقطاع الصناعي 30 اتفاقية، في مجالات الاتصالات، الطاقة (نافطال) ... مشيرا إلى أن هناك 25 مجموعة بحث تعمل على 55 مشروعا مع مخابر وطنية وأجنبية. يساهم مركز تنمية التكنولوجيات المتطورة في تنمية المعرفة الذي أنشئ سنة 1988 في التحول إلى التقدم من المواد اللازمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالإضافة إلى تطوير مراكز البحث في مجال الملكية الفكرية كما يضطلع بمهمة إجراء البحث العلمي والابتكار التكنولوجي، تنمية وتدريب الإطارات في مجالات علوم وتكنولوجيا المعلومات، التكنولوجيا الصناعية والالكترونية، الروبوتكية، بالإضافة إلى تطبيقات تكنولوجيا الليزر. ومن أعماله كذلك تثمين الكفاءات ونتائج البحث، التكوين عن طريق البحث، في بعض ميادين التكنولوجيا المتطورة، كما هو الحال في هيكلة الأنظمة وتقنيات الإعلام المتعددة، الالكترونية الدقيقة والنانوتكنولوجيا، وكذا تطبيقات البلازما الباردة، وكذا تفاعل الليزر المادة ومعالجتها.