الوصاية ترفض استقالة قيدوم وجمعية عامة طارئة يوم 18 سبتمبر رفضت مديرية الشباب والرياضة لولاية خنشلة استقالة رئيس شباب قايس الربعي قيدوم، واعدة برفع انشغال الإدارة إلى المصالح المعنية بالولاية قصد التكفل بها، بشكل فعلي وإيجاد مخرج للأزمة المالية الخانقة التي يتخبط فيها الفريق. إلى ذلك، يبقى الشباب دون تدريبات لأزيد من أسبوع بفعل إقدام قيدوم على تجميد نشاط الفريق المنتمي لبطولة ما بين الجهات، وإصراره على الرحيل على خلفية المتاعب المالية، وعدم التزام السلطات العمومية بتعهداتها بخصوص تسريح الإعانات. وقد جدد رفضه في تصريح للنصر مواصلة مهامه على رأس الفريق، بعد أن قاده للصعود إلى قسم ما بين الجهات، حيث بدا متمسكا بموقفه، مشيرا في هذا الخصوص إلى أن صمت السلطات المحلية وإحجامها على منح المساعدات المالية الضرورية للنادي رغم المكاسب المحققة، من العوامل التي جعلته يرسم رحيله بعد أن تراجع في وقت سابق عن قرار استقالته، خاصة كما قال وأن الإدارة لم تتحصل منذ عام 2011 سوى على مبلغ مليار سنتيم. يحدث هذا في الوقت الذي تصاعدت فيه موجة غضب الشارع الرياضي الذي بات يعيش حالة من الغليان، في ظل رفض الأنصار استقالة قيدوم ومساندتهم لمطالبه المشروعة، معتبرين حالة الجمود التي يعرفها الفريق لا تخدمه، باعتبار أن ما ينتظره في بطولة ما بين الجهات يستوجب توحيد الجهود ومضاعفة العمل التحضيري. رئيس شباب قايس الذي حدد تاريخ 18 سبتمبر الجاري موعدا لعقد جمعية عامة استثنائية قصد وضع كل طرف أمام مسؤولياته، لم يتوان في التعبير عن امتعاضه حيال ما وصفه بسياسة الهروب إلى الأمام للجهات المعنية، التي لم تف برأيه بوعودها من جانب الدعم المالي، رافضا مواصلة تسيير الفريق من أمواله الخاصة، بعد أن انفق كما قال الموسم المنقضي أزيد من ثلاثة ملايير سنتيم في جهوي باتنة الأول. والملاحظ أن ممثل الولاية ال40 قد شرع في التحضيرات تحسبا للموسم الجديد مطلع شهر أوت المنصرم بملعب 8 ماي 45 بقايس بعد مخاض عسير، بفعل الظروف العسيرة التي يمر بها، وذلك تحت إشراف المدرب بن زرافة الذي وإن أعرب عن ارتياحه لنوعية التعداد، إلا أنه وعلى ما يبدو غير راض على ظروف العمل، ومن ورائها غياب التكفل بانشغالات اللاعبين الذين يطالبون بمستحقاتهم.