السياسة في الجامعة ليست عيبا و على التنظيمات الطلابية مراجعة مهامها قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، أمس الاثنين، إن السياسة في الجامعة ليست عيبا، إنما العيب في تحزب أي مسؤول داخل الجامعة، ودعا التنظيمات الطلابية إلى إعادة النظر في وظيفتها ومهامها داخل الجامعة، و أن تتحوّل إلى مدرسة لتكوين إطارات المستقبل ولا تهتم فقط بالقضايا الاجتماعية المعروفة. اعتبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، ممارسة السياسة في الجامعة ليست عيبا، و في جميع الدول السياسة موجودة في الجامعة لكن العيب هو التحزب. وأضاف الوزير أثناء تدخله أمس، في الندوة الوطنية للطلبة والكفاءات الجامعية التي نظمها قطاع الطلبة التابع لحزب جبهة التحرير الوطني بتعاضدية عمال مواد البناء بزرالدة غرب العاصمة أن العيب هو التحزب، و أن يكون مسؤول ما في الجامعة متحزبا. وواصل يقول في تصريح له على الهامش إن كل طالب أو استاذ له قناعات سياسية أو انتماء سياسي معين، وذلك ليس عيبا لكن العيب وغير المسموح به هو التحزب داخل الجامعة ويقصد بذلك تحزب مسؤول ما، و حتى المنظمات الطلابية هي في الأصل امتداد لأحزاب سياسية، مؤكدا أن النشاطات الحزبية داخل الحرم الجامعي ممنوعة. وفي سياق متصل، دعا الوزير المنظمات الطلابية إلى إعادة النظر في مهامها و وظيفتها داخل الجامعة، و أن تخرج من الاهتمام فقط بالمطالب التقليدية المعروفة الخاصة بالوضعية الاجتماعية للطالب إلى أفق جديد، تتحول معه إلى مدرسة حقيقية لتكوين إطارات المستقبل. وبالمناسبة، تحدث الوزير مرة أخرى عن الإصلاحات التي تقوم بها الوزارة على مستوى الجامعة، وقال بهذا الخصوص إن هذه الإصلاحات تمس ثلاثة جوانب رئيسية في التعليم العالي، هي الجانب البيداغوجي، والجانب الإداري والتأطير و أخيرا جانب الخدمات الجامعية. وبالنسبة لموضوع الخدمات الجامعية تحدث حجار عن ضرورة التفكير في طريقة لتحسين الخدمات المقدمة للطالب لأن ما يقدم حاليا غير مرضٍ بتاتا، وعليه قال إن الوزارة بصدد التحضير لندوة خاصة بالخدمات الاجتماعية تكون على شاكلة الندوة الخاصة بالجامعات التي نظمت في جانفي الماضي، حيث سيتم طرح جميع المقترحات والآراء وجمعها للخروج في النهاية برأي مشترك يرمي إلى تحسين الخدمات الجامعية، وبهذا الخصوص أوضح أنه لا يدعو إلى خصخصة الخدمات الجامعية، إنما يجب التفكير في طريقة لتحسينها. في الجانب البيداغوجي، تحدث الوزير أيضا عن استدراك الأخطاء التي وقع فيها تطبيق نظام آل. آم. دي منذ سنة 2004، مثل تعدد شهادات الليسانس التي وصلت إلى 6 آلاف شهادة، و 4 آلاف شهادة ماستر ووصف ذلك بغير المقبول، واليوم هي بحدود المائتين بالنسبة لليسانس والماستر على حد سواء مثل ما هو معمول به عالميا. كما تحدث أيضا عن التكوين المهني للأساتذة، والتكوين الخاص بالإطارات الإدارية للجامعة في جانبها التربوي، وإعادة النظر في الخارطة الجامعية بما يتناسب و التكوين في كل منطقة من أرجاء القطر الوطني، والتخلي عن بعض التخصصات التي تجاوزها الزمن، وإصدار المرجعية الوطنية للجودة. وفي سياق آخر وبصفته عضوا في اللجنة المركزية للآفلان وردا عن سؤال في الموضوع بارك الطاهر حجار تعيين الوزير الأسبق عبد الوهاب دربال لرئاسة اللجنة العليا لمراقبة الانتخابات، وقال أنه من الإطارات المعروفة ومادام رئيس الجمهورية قد اختاره فأكيد أنه رأى فيه الشخص المناسب، ولم يفوت الفرصة ليدعو الطلبة الحاضرين في الندوة إلى العمل من أجل تحسيس المواطن بضرورة المشاركة في الانتخابات المقبلة والتسجيل قبل ذلك في القوائم الانتخابية.