الإهداء / إلى تلاميذ متوسطة الكتانية حبا و وفاء و تعيدني هذي الخمائل و الجداول نحو أيام الصبا يمتد بي زمني أفتش في بقايا العمر عن طيف و عن أشلاء زنبقة تقاذفها الحنين و خلف ذاك الظل يعتريني الذهول مغمسا بالحلم المخضب في العيون أغفو على نغمات من منحوا فؤادي بلسما أو جرعة من أكسجين أغفو ،، أسافر في دروب القلب منتشيا أجيئك يا زمان الوصل يا يوم الصبا و أقبّل الأرض التي احتضنت حدائق مهجتي أغفو هنا ،، أشدوك يا عطرا تمرّغ في دمي عبثا أحنّ إليك أيتها السنابل فيك أبحث عن بقايا غيمة سقطت على شرفات هذي الذكريات تشدو البلابل و العصافير التي قبلتها عند الصباح و وشوشات الياسمين أغفو ،، و أغفو ،، ثم أغفو ،، آه يا زمن الطفولة كنت أجمل مرفأ ترسو على جنباته سفن البراءة كنت أروع ما تكون لمّا يلامسنا نسيم الفجر و الظل الظليل كنت الأماني و الأناشيد التي غنيتها يا أيها الحلم الجميل أغفو ،، و أغ ،، آهٍ أيا زمن الرحيل كم كنت سيفا جارحا لمّا دنوت و أخذتني من بين أحلامي التي عانقتها عند الأصيل