أعضاء المكتب المسير لنادي اتحاد الشاوية و لجنة الأنصار يستقيلون جماعيا قدم عشية أمس أعضاء المكتب المسير لنادي اتحاد الشاوية، بمعية أعضاء لجنة الأنصار برئاسة جبايلي زعيم استقالتهم الجماعية، مرجعين السبب إلى إهانة رئيس البلدية للمكتب المسير، عند تنقلهم إلى مكتبه لطرح انشغالات الفريق الذي يمر بمرحلة حاسمة، وكذا شح الموارد المالية وعدم صرف الإعانة المالية التي تمت المصادقة عليها رسميا. وكشف أعضاء المكتب المسير الموقعون على العريضة، ويتعلق الأمر بكل من الرئيس لخضر معروف ونائبيه سليم باديس ورابح بعلول، والأمين العام عبد الكريم حمادو، وأمين المال سليمان جرمان والثلاثي فريد علاوة وطارق ياحي والعيد خياط، بأنهم تنقلوا صباح أمس إلى مقر بلدية أم البواقي لطرح انشغالات ومطالب الفريق على رئيس البلدية، في ظل الأزمة المالية والظروف الصعبة التي يمر بها الاتحاد، بسبب تأخر تسريح البلدية للإعانة، وحاجة مقر النادي للترميم والحالة الكارثية التي يتواجد عليها، والتي وقف عليها الوالي الأسبق، وإعلانه رصد إعانة مالية بقيمة 500 مليون سنتيم لتأثيث النزل. كما تطرق المسيرون إلى وضعية أرضية الملعب التي لم تعد تصلح لممارسة رياضة كرة القدم، إلى جانب غياب التدفئة والمرش، وهو ما يكلف الفريق مصاريف إضافية تزيد عن 10 ملايين سنتيم شهريا، حيث تقدم أعضاء المكتب المسير بطلب لإعادة تهيئته، وسلموا الطلب للوالي السابق الذي رصد إعانة بقيمة 5 ملايير سنتيم للبلدية، والتي لم تر النور هي الأخرى. وطالب المستقيلون من "المير" الالتزام بوعده، من خلال تمكين الفريق من الاستثمار في المركب الجواري بحي محمد الأخضر ليكون مصدر تمويل. الأعضاء ورئيس النادي تفاجئوا كما جاء في بيان الاستقالة، عند استقبالهم من طرف "المير"، بإهانة الأخير لهم وسبهم وطردهم من المكتب، في تصرف وصف بغير الأخلاقي من طرف مسؤول، علما وأن الطرد شمل حتى رئيس الفريق عبد المجيد ياحي، الذي أفنى عمره بحسب البيان في خدمة فريق الاتحاد. وندد أعضاء المكتب بهذا التصرف الذي يأتي لتكسير طموح الفريق المقبل على مواعيد هامة، مذكرين بأن آخر إعانة رصدت كانت شهر سبتمبر من سنة 2015، ومن أجل كل هاته الأسباب بين الأعضاء بأنهم قرروا الاستقالة الجماعية، ودعوا لعقد جمعية عامة استثنائية لترسيم الاستقالة، وأكدوا بأنهم منسحبون رسميا من إدارة النادي. من جهتهم أعتبر أعضاء لجنة الأنصار ما حصل إهانة في حق مسؤولي الفريق، معبرين عن تضامنهم معهم بالإعلان عن استقالتهم. وحسب بيان الاستقالة فإنهم كانوا ينتظرون الدعم من البلدية، إذ في الوقت الذي تتحصل فيه الفرق المنافسة على إعانات ويحظى أنصارها بتسهيلات من طرف "الأميار"، تفاجئوا باستقالة المكتب المسير، الذي كان يتحمل مصاريف النادي ، وأكدت لجنة الأنصار بأنها تنسحب كذلك من النشاط على مستوى الملعب، وكذا من تنظيم المباريات وتعيين أعوان الملعب. رئيس بلدية أم البواقي موسى خليل، كشف بأنه استقبل المعنيين بشكل عاد ودون سابق ميعاد، كما ناقش معهم عدة قضايا تخص الفريق، وبين بأنه أعلم المسيرين بأن المجلس رصد إعانة قدرها 3.5 مليار سنتيم، والملف موجود على مستوى الإدارة المحلية وهو في مرحلة جد متقدمة، والإجراءات الإدارية بحاجة إلى وقت. وبين المير بأن هناك عدة مشاريع هامة موجهة للنادي، وأنه طلب من رئيس الفريق عبد المجيد ياحي تعيين ممثل للإدارة لتتبع المشاريع مع الأمين العام للبلدية، كاشفا بأن الفريق وعكس بقية العهدات الانتخابية السابقة، استفاد استثناء هذه المرة بأزيد من 10 ملايير سنتيم، وحاليا مشروعان انطلقت إجراءات تجسيدهما، الأول يخص إعادة تغطية الملعب بالعشب الاصطناعي، والثاني موجه لتهيئة داخل وخارج الملعب. المتحدث أضاف بأن المجتمعين تناقشوا لأزيد من نصف ساعة، غير أن أحد أعضاء النادي تدخل في موضوع مركب محمد الأخضر الذي يتواجد على مستوى العدالة، وطرح الموضوع بطريقة غير محترمة، وهو ما دفعه لتوقيف اللقاء.