عشرات العائلات تعود إلى مداشر مهجورة بالطارف عادت عشرات العائلات إلى مداشرها ببلدية شيحاني النائية غرب ولاية الطارف ، بعد أن هجرت مناطقها الريفية الجبلية بسبب تدهور الظروف الأمنية خلال العشرية السوداء ، وقد زارت السلطات الولائية بعض القرى التي دبت فيها الحياة من جديد بعد استتباب الأمن موازاة ودعم السلطات لهذه المنطقة بجملة من المشاريع الجوارية الموجهة لفك العزلة ، وهذا من أجل تحفيز السكان على العودة و الاستقرار بمداشرهم. حيث وقف الوالي على ظروف الساكنة بمعية جهازه التنفيذي نهاية الأسبوع الفارط ، بمشتاتي الشفافة ، بونفة، رقوش و الفرنانية التي كانت خلال سنوات الجمر معقلا للجماعات الإرهابية وعاد سكانها لممارسة نشاطهم الفلاحي والرعوي بكل قوة ، حيث استمع المسؤول الأول على الولاية لانشغالات السكان المتعلقة بتحسين الإطار الحياتي وفك العزلة عنهم ، و وعد المسؤول العائلات بالتكفل بكل المشاكل المطروحة لاسيما المستعجلة وذات الأولوية على غرار دعمهم بالكهرباء عن طريق التزود بالطاقة الشمسية ، المياه الشروب ،تعبيد الطرقات والبناء الريفي ، إضافة إلى فتح المسالك الفلاحية لتمكين أصحاب الأراضي الفلاحية العائدين إلى منطقتهم من استغلال أراضيهم ، مع الاستفادة من دعم الدولة للنهوض بالنشاط الزراعي بهذه الجهة . كما أعلن الوالي عن برنامج لتوسيع التغطية عبر المشاتي والقرى المعزولة بالطاقة الشمسية مع تهيئة الأراضي الفلاحية من خلال استصلاح أزيد من ألف هكتار كانت غير مستغلة منذ سنوات، ما من شأنه خلق الثروة ومناصب الشغل ، ودعا الوالي الفلاحين إلى إيداع ملفات للاستثمار في القطاع الفلاحي والتي ستعطي لها الأولوية بحكم خصوصيات المنطقة ،إلى جانب ذلك أعطيت تعليمات للمؤسسة الجهوية للهندسة الريفية بدعم حاجيات الفلاحين بالمشاتل المطلوبة ، في وقت كشفت فيه المؤسسة عن برنامج مستقبلي يهدف إلى توزيع أزيد من 3ملايين شتلة على الفلاحين ما سيعطي دفعا للعملية الفلاحية بالبلدية . كما تم عن تخصيص مبلغ 6مليار سنتيم دين لتجديد شبكة المياه ببلدية شيحاني والمراكز الريفية المعزولة ،فضلا عن قراره التكفل بمعالجة مشكلة إهتراء القناة التي تزود المذبح بالمياه والتي أصبحت غير صالحة ،ناهيك عن إعداد دراسة للنهوض بقطاع الفلاحة تشمل كيفية السقي الجيد في المناطق الجبلية الوعرة ببلدية شيحاني ، إضافة إلى فتح المسالك بالمشاتي المعزولة مع حدود بلديتي العصفور والذرعان لفك العزلة عن السكان والأراضي الفلاحية وتعميم برنامج التزود بالطاقة الشمسية عبر القرى و المداشر النائية الريفية . وكانت لسكان الأحياء و المشاتي على غرار حي 8نوفمبر ، التجمع الريفي رقم 3، بونفة و الشفاشفة لقاءات مباشرة مع السلطات المحلية طرحوا خلالها جملة من المشاريع التي لها علاقة بتحسين إطارهم الحياتي من ذلك البناء الريفي ، التهيئة ، نقص المياه والمرافق الخدماتية و الاجتماعية ، والتي وعد الوالي بالتكفل بها حسب الأولويات على أن يتم تخصيص حصة معتبرة من السكن الريفي لتثبت السكان بمناطقهم عبر مختلف مشاتي بلدية شيحاني المعزولة المصنفة في خانة افقر بلديات الولاية.