المجال مفتوح أمام المؤرخين و الباحثين لكتابة التاريخ بدون طابوهات أو تعليمات دعا أمس وزير المجاهدين الطيب زيتوني من تيزي وزو، إلى الحفاظ على أمانة الشهداء و الإخلاص لها لأنها ثقيلة ، مشيرا إلى أن الشهداء أدوا ما عليهم من تضحيات و تمكنوا بفضل نضالهم من توحيد الجزائريين و المسؤولية اليوم بقيت على عاتق أبنائهم و على الشباب أن يدافعوا عنها بكل إخلاص و أن يرفعوا رايتها عاليا، مبرزا من جهة أخرى، أن المجال مفتوح أمام المؤرخين و الباحثين لكتابة التاريخ بدون طابوهات أو تعليمات و بدون عراقيل أو حواجز. و أكد وزير المجاهدين خلال اشرافه على تنصيب مؤسسة العقيد عميروش بالمتحف الجهوي للمجاهد بمدوحة في ولاية تيزي وزو ، أن دائرته الوزارية ستدعم هذه المؤسسة التي قال بشأنها بأنه سيكون لها دفع قوي في التعريف بالتاريخ و تبليغه للأجيال القادمة ، كما أنه سيدعم كل المؤسسات و الجمعيات التي تشجع كتابة التاريخ و تجمع الشمل و توحد الصفوف، داعيا إلى التمسك بثوابت الأمة و الوفاء لمبادئها. و بخصوص كتابة التاريخ، أكد وزير المجاهدين أن مصالحه سجلت لحد الآن 16 ألف ساعة من شهادات المجاهدين تروي أحداث الثورة التحريرية ، و قال بأن وزارة المجاهدين فتحت المجال أمام المؤرخين و الأساتذة و الباحثين لكتابة التاريخ بدون طابوهات أو تعليمات و بدون عراقيل أو حواجز، و اعتبر كتابته بمثابة أمانة الشهداء و أمانة الجزائر لزرع الأمل و الاخوة و المحبة و الإخلاص بين الجميع. ونوه زيتوني بالمسؤولية الملقاة على عاتقه كمسؤول أول على قطاع المجاهدين و هي تحسين الوضعية الاجتماعية للمجاهدين و ذوي الحقوق ، إضافة إلى المحور الخاص بالتراث الثقافي و التاريخي المرتبط خاصة بثورة التحرير الوطني و كتابة التاريخ و جمع الشهادات. الطيب زيتوني أكد من جهة أخرى، بأنه لا توجد أي دولة في العالم قدمت قوافل من الشهداء مثل الجزائر التي تحلت بسلاح الايمان و بمبادئ شهداء ثورة أول نوفمبر، مشيرا إلى أن هناك بلدان لديها ثروات طبيعية كثيرة و لكن ليس لديها تاريخ أو ماضٍ. و قال أن عظمة الثورة الجزائرية و سرها يكمن في شهدائها و مناضليها و مجاهديها الذين شاركوا جميعهم من أجل تحرير الجزائر التي ستبقى فوق كل اعتبار، مؤكدا على ضرورة السعي للحفاظ على هذه الأمانة و الرسالة التي تركها الشهداء.