أعاني من التهميش و حلمي تكوين فرقة موسيقية خاصة كشفت الفنانة الشابة إيمان مدور خريجة مدرسة « ألحان و شباب « في طبعتها الأخيرة و التي جسدت أيضا أحد الأدوار الرئيسية في فيلم « الساحة» ، أنها تعاني منذ خروجها من البرنامج من التهميش من قبل مديرية الثقافة لولاية عنابة مسقط رأسها الذي خطت منه أولى خطواتها الفنية منذ طفولتها ، حيث كانت تتردد على ورشاتها و قاعاتها ، إلا أنها أصبحت تضيق عليها الحصار و لا تتيح لها الفرصة لتنطلق في مشوارها كمغنية ضمن فرقة كانت تطمح لتكوينها. بعد خروجها من مدرسة ألحان و شباب التي لطالما حلمت بها ، عادت الفنانة الشابة إيمان مدور إلى مدينتها عنابة و كلها طموح و آمال في البدء في مشوار فني حافل بالنجاحات و المشاريع ، إلا أنها صدمت بواقع آخر يشل الحركة الفنية و الثقافية في الولاية. و قالت أن مشروعها بعد مغادرة المدرسة كان العمل على تكوين فرقة موسيقية لبدء الغناء فيها كمطربة مستقلة بذاتها « لا كتلميذة لصفوف الموسيقى بدار الثقافة التي انطلقت منها في طفولتها» كما أوضحت ، خاصة بعد أن اكتسبت خبرة لا بأس بها من خلال تجربتيها في التمثيل في فيلم « الساحة « و في مدرسة « الحان و شباب» التي خاضتها سنة 2010 بعد أن تراجعت عن الالتحاق بها سنة 2008 ، رغم اختيارها في الكاستينغ و ذلك لأسباب شخصية. و ذكرت إيمان أيضا في حديثها مع النصر أن هذا الأمر هو من اكبر العوائق التي منعتها من تحقيق مشاريعها، غير أن هذا لم يصبها أبدا بالإحباط بأي شكل من الأشكال ، رغم أن مديرية الثقافة التي تسعى لاستغلال اسمها، و جعلها تعمل مجانيا في الحفلات و الأسابيع الثقافية لا تسمح لها باستعمال فضائها و العمل بطريقة مستقلة ضمن فرقة خاصة، كما قالت. و أكدت أنه رغم رغبتها الكبيرة في البدء بالعمل في المجال الفني إلا أنها ترفض أن تستعمل ، و أنها بعد أن تخطت المراحل الأولى للتعلم تريد أن تبدأ في العيش كفنانة حقيقية، لأن فكرة الانطلاق في الألبوم الأول ليست سهلة التحقيق و تتطلب إمكانيات مادية و تأطير. في سن الرابعة كانت قد بدأت في الرقص و الغناء و لم تتخلى عنهما أبدا في باقي مراحل حياتها، إذ التحقت مبكرا بمديرية الثقافة لتعلم الغناء ضمن ورشة الغناء الأندلسي من نوع الحوزي رفقة الأستاذ مصطفى كحلي الذي أخبرتنا أنه تابع تطور موهبتها منذ سنواتها الأولى في الابتدائية ، إلى أن اختيرت في كاستينغ فيلم « الساحة» الذي أدخلها لعالم السينما و التلفزيون من باب الكوميديا الموسيقية الأولى في الجزائر، التي اعتبرتها تجربة مميزة ، أما « ألحان و شباب» فكان بالنسبة لها حلم تمنت أن لا ينقضي و أن لا تستيقظ منه لأنه كما قالت أضاف لها الكثير من لها الأشياء، خاصة كيفية الوقوف على المسرح و التعامل مع الجمهور، حيث ساعدتها المدرسة على تكوين عائلة فنية مميزة مع زملائها. أما عن نوع الغناء المفضل لها فهو النوع الغربي ، و الذي تأسفت بعض الشيء لغيابه عن « ألحان و شباب « هذا العام، الأمر الذي دفعها للتفكير في كتابة أغنية بكلمات جزائرية و الحان غربية مستفيدة من الأجهزة و الآلات المتوفرة في المدرسة. و أشارت في الأخير أن طلبة « ألحان و شباب» مازالوا إلى الآن ينتظرون حفل توزيع الجوائز و شهادات النجاح ، كما أعربت عن رغبتها في المشاركة في التظاهرات الفنية العديدة لتي تقام عبر الوطن خاصة في قسنطينة التي قالت أنها تحلم بأول فرصة للغناء فيها . وذكرت أنها ستلتحق هذا العام بمدرسة « ال إي أر أس ام» بالعاصمة لتعلم العزف على إحدى الآلات الموسيقية ، و أنها متحمسة جدا للعمل في السينما في انتظار عروض أخرى لها.