حقق أهلي البرج فوزا مهما و صعبا على حساب ضيفه مولودية العلمة، خلال مباراة لم ترق إلى المستوى المطلوب، ميزها الاندفاع البدني و عدم التركيز، مع كثرة فرص التهديف سيما من جانب المحليين، الذين حملوا المشعل مبكرا بالاعتماد على الكثافة العددية في وسط الميدان، و الضغط على حامل الكرة، ما سمح لهم بفرض ضغط مكثف على دفاع البابية الذي بدا منظما، ما لم يمكن من إيجاد الثغرة المؤدية إلى شباك الحارس شلالي في غياب النجاعة الهجومية واللمسة الأخيرة، رغم فرصة بوعمرية (د9)، ثم أخرى لدوادي (د15)، قبل أن يلاحق سوء الطالع يعلاوي الذي جانب التهديف بقذفة قوية من على بعد 25م (د17). الضيوف و باستثناء محاولة واحدة في الشوط الأول لبولعينصر، إثر خطأ من المدافع بولحية لم يستغله بالشكل المطلوب (د24 ) لم يغامروا كثيرا في الهجوم، حيث فضلوا تعزيز مواقعهم الخلفية والاكتفاء بالمقاومة، ما جعلهم يتحملون عبء اللعب، و الضغط العقيم للمحليين الذين حاولوا مع مرور الوقت الرفع من نسق هجوماتهم، و هو ما أثمر هدفا حمل توقيع بوفليح من كرة ثابتة و بكيفية رائعة عند الدقيقة (33).هدف فتح شهية البرايجية الذين واصلوا هيمنتهم على وسط الميدان و كان بإمكان يعلاوي مضاعفة مكسب «الكابا» لولا براعة الحارس شلالي الذي حول كرته إلى الركنية (د45). المرحلة الثانية عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب، بعد أن رمى المحليون بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، سعيا منهم لتأمين النتيجة، باللجوء خاصة إلى المحاولات الفردية، لكن كل المحاولات لم تشكل خطرا على مرمى شلالي.تراجع الضيوف إلى منطقتهم و لعبهم بحذر، صعب من مهمة أشبال بيرة الذين كانوا على مرمى حجر من هز الشباك بواسطة دوادي، الذي تصدى لقذفته حارس المولودية على مرتين(د60)، فيما فوت بورحلة فرصة التعديل عند الدقيقة (د63)، رغم تواجده وجها لوجه مع الحارس مداح. و مع مرور الوقت فضل أصحاب الأرض اللعب بالاقتصاد في الجهد، مع غلق كل المنافذ و الممرات، إلى غاية نهاية اللقاء بانتصار مستحق للأهلي عمق من جراح البابية.