وقّعت وزارتا الاتصال والمالية أمس اتفاقية مشتركة تقضي بتكوين الصحفيين من القطاعين العام والخاص في مجال المالية والبورصة من قبل خبراء في المجال من بورصة الجزائر. وقد جرى حفل توقيع الاتفاقية بالمركز الدولي للصحافة بالقبة تحت إشراف كلا من وزير الاتصال حميد قرين، ووزير المالية حاجي بابا عمي، وقد تم إمضاء الاتفاقية بين المركز الدولي للصحافة ممثلا بمديره بديار الطاهر، وبورصة الجزائر ممثلة بمديرها العام محمد بلموهوب. واعتبر وزير الاتصال، حميد قرين، التكوين في المجال المالي ومجال البورصة من أهم محاور ورشة التكوين الكبيرة التي فتحتها وزارة الاتصال منذ أكثر من عامين، و قال إن التكوين في هذا المجال سيسمح بعصرنة المنظومة المالية والبنكية الوطنية، وأضاف أنه بعد هذه الاتفاقية الخاصة مع وزارة المالية ستطلق وزارة الاتصال في 22 من الشهر الجاري ورشة خاصة لتكوين الصحفيين في مجال الشباب. أما وزير المالية حاجي بابا عمي فقد قال إن المركز الدولي للصحافة مهم ومشتلة لتكوين الصحفيين، والتكوين في المجال المالي مهم لجميع الذين سيشاركون فيه، و أضاف أن تكوين الصحفيين مهم جدا، ولابد اليوم من وجود صحفيين مختصين في ميدان المالية، التي تتفرع إلى عدة تخصصات مثل الجباية والنقد والميزانية وغيرها. وتسمح الاتفاقية الممضاة أمس بين الوزارتين بتقديم تكوين للصحفيين في المجال المالي ومجال البورصة، والتعرف على عدة جوانب في مجال المالية، التي تنقسم إلى عدة تخصصات مثل الجباية، والنقد، والميزانية و البورصة وغيرها، واتقان المصطلحات الخاصة بها. وقال الطاهر بديار المدير العام للمركز الدولي للصحافة إن تكوين الصحفيين في المجال المالي ومجال البورصة وفقا للاتفاقية الموقّعة أمس سيكون عبر دورات عدة تضم كل دورة 15 صحفيا من مختلف وسائل الإعلام، وقد تم ضبط عدد الذين سيشاركون في الدورة الأولى، وعندما سئل عن عدد الدورات التي ينوي المركز تنظيمها لصالح الصحفيين قال أنها ستكون حسب الطلب، وهي مفتوحة للصحفيين المنتمين للقطاع العمومي والخاص على السواء، وقد تم تحديد المواضيع الخاصة بها. وتحدث هنا عن العمل من أجل ترسيخ ثقافة البورصة على مستوى أوسع، معتبرا أن الإعلاميين حلقة وصل بين السوق والمتعاملين الاقتصاديين، والهدف من هذا التكوين هو إعطاء المعلومة الصحيحة للصحفيين وتمكينهم منها. من جانبه قال محمد بلموهوب المدير العام لبورصة الجزائر أن هذه الأخيرة بادرت العام الماضي بدورة تكوينية لصالح ممتهني الصحافة، وقد وصل عدد المسجلين بها إلى 20 لكن عدم وجود مقر خاص لاحتضان التكوين حال دون مواصلة العملية، واليوم فإن المركز الدولي للصحافة هو المكان الملائم للتكوين. وأكد من جانبه أن التكوين مفتوح لكل الصحافيين من مختلف وسائل الإعلام الوطنية، المكتوبة والمسموعة والسمعية البصرية، وقد تم توجيه الدعوات في وسائل الإعلام للمشاركة في هذه الدورات التكوينية، وقد تلقت البورصة إجابات عديدة، وعن عدد الدورات التي تنوي مؤسسته تنظيمها قال هو أيضا أنها ستكون حسب الطلب، ونشير فقط أن الدورة التكوينية الأولى تنطلق اليوم. إلياس- ب اعتبر أغلبية الصحفيين الجزائريين محترفين قرين: وزارة الاتصال تضع التكوين في قلب اهتماماتها اعتبر وزير الاتصال، حميد قرين، التكوين ورشة هامة في قطاع الاتصال كما أوصى بذلك رئيس الجمهورية، وقد وضعت الوزارة التكوين في قلب اهتمامها، وهناك انضمام واسع للورشة التي فتحتها الوزارة. وقال حميد قرين خلال إشرافه أمس رفقة وزير المالية حاجي بابا عمي على التوقيع على اتفاقية بين القطاعين في مجال تكوين الصحفيين في المالية والبورصة بالمركز الدولي للصحافة بالعاصمة أن التكوين من الورشات التي نادى بها منذ توليه المسؤولية على قطاع الاتصال، وهو يأمل أن يكون التكوين ورشة واسعة يشمل كل القطاعات الوزارية، واعتبر التكوين في المجال المالي ومجال البورصة من أهم محاور هذا المشروع. وأشار الوزير في هذا الصدد إلى تنظيم 40 حصة تكوينية موجهة للمواطن، وفي الجانب الأكاديمي، والهدف الوحيد منها هو العمل من أجل صحافة محترفة بخبر موثوق، وقال أنه مسرور بانطلاق هذه الدورة مع وزارة المالية لأن التكوين في المجال المالي ومجال البورصة مهم جدا، لأن الصحفي يمكن أن يرتكب خطأ في مجالات معينة، لكن في الجانب المالي ذلك غير مسموح به لأن الخطأ يؤثر على السمعة ويحلق أضرارا بالمؤسسات. و لدى رده عن سؤال حول المساهمة التي ستقدمها هذه الدورات التكوينية للمهنيين قال « المساهمة واضحة، التكوين ورشة رئيس الجمهورية ونحن نطبق ما يوصي به، ونعمل على بناء مفهوم الاحترافية في الجزائر، هذه الأخيرة ترتكز على المعلومة الموثوقة وذات المصداقية». وأضاف أن هناك بعض الصعوبات فيما يخص المعلومة المالية، لأن عدم معالجة هذه الأخيرة جيدا يمكن أن يؤدي إلى نتائج غير محمودة. وفي نفس الاتجاه حيى وزير الاتصال التقدم الحاصل في مجال الصحافة في الجزائر، وقال إن للجزائر صحفيين ممتازين على المستوى الافريقي والعالمي، وأغلبية الصحفيين الجزائريين محترفين، مشيرا هنا إلى تكوين 2000 موظف في مؤسسة التلفزيون ومثلهم في الإذاعة الوطنية، وقال أن الوزير الأول عبد المالك سلال وجه تعليمة لكل الوزراء يجبرهم فيها على المرور عبر الإذاعات الجهوية عند كل زياراتهم للولايات لشرح البرامج والسياسات. ولم يفوّت الفرصة للإشادة بحصول صحفيين جزائريين ومسؤولين في الإذاعة الوطنية على مناصب في اتحاد الإذاعات والتلفزيونات العربية في الاجتماع الأخير المنعقد قبل أيام مؤخرا في تونس، وقال أنه ليس التتويج والفوز الأول، لكن للأسف لم يروّج هذا كثيرا من طرف الصحافة الوطنية. إلياس بوملطة في ظل تراجع السيولة بابا عمي يدعو المتعاملين إلى التوجه نحو البورصة لتمويل المؤسسات دعا وزير المالية، حاجي بابا عمي، إلى ضرورة التوجه نحو صيغ جديدة في مجال تمويل المشاريع، والانتقال من الاعتماد على التمويل البنكي إلى البورصة، في ظل تراجع السيولة المالية نظرا للظروف الحالية التي تمر بها البلاد. و قال الوزير في تدخل له أمس خلال إشرافه رفقة وزير الاتصال، حميد قرين، بالمركز الدولي للصحافة على التوقيع على اتفاقية بين القطاعين في مجال تكوين الصحفيين، أن هناك أربعة أنواع لتمويل المؤسسات، هي التمويل البنكي عبر القروض، والتمويل عن طريق الايجار المالي، الذي قال أنه في ارتفاع مستمر في الوقت الحالي و قد بدأ يأخذ أبعادا معتبرة، وهو لا يتطلب من المؤسسة الحصول على رأسمال كبير، والقرض المستندي، وقد أشار هنا للتجربة التي قامت بها الحكومة مطلع العام الجاري في هذا المجال، والتي كللت بجمع ما مقدراه 568 مليار دينار في إطار القرض المستندي للنمو الذي أطلق في أفريل الماضي. أما الصيغة الأخيرة لتمويل المؤسسات التي تحدث عنها وزير المالية فهي البورصة، أي شراء الأسهم في بورصة الجزائر، وقد دعا جميع المتعالمين إلى التوجه إلى البورصة وشراء أسهم في الشركات، ما يعني الدخول في رأسمال الشركات هذه والمساهمة فيه، وأشار أن بورصة الجزائر تتوفر حاليا على قيمة مالية إجمالية تبلغ 415 مليار دينار، عبر سندات مالية ( أوراق) متنوعة من سبع وعشر و 15 سنة. مشددا في ذات الوقت على أهمية بورصة الجزائر في تمويل المؤسسات وبخاصة منه التمويل عبر المساهمة في الرأسمال، وخلص الوزير إلى أن الوزارة تعمل في الوقت الحالي من أجل أن تعمل السوق المالية بالركائز الأربع التي ذكرها سلفا.