الإجازات المرضية تكلّف "كناص" قسنطينة 79 مليارا في سنة دعا صندوق «كناص» قسنطينة الأطباء إلى الالتزام بالواجب المهني و ضرورة التعاون مع مصالحه من أجل وضع حد للعطل المرضية المفتعلة، التي يلجأ إليها الكثير من الموظفين للتغيّب عن أماكن عملهم، فيما كشف مدير الوكالة عن ارتفاع متزايد للعطل المرضية و الأيام التعويضية المسددة و التي كلّفت الصندوق 790 مليون دج خلال السنة المنقضية. و خلال يوم تحسيسي نُظم أمس بمقر وكالة قسنطينة للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، حضره الأطباء بالقطاعين العام و الخاص و كذا الأطباء المتقاعدين و كل المهتمين بالصحة العمومية و التغطية في إطار الضمان الاجتماعي، تم التطرق للواقع المتعلق بالمصاريف المترتبة عن الإجازات المرضية، و إلى ضرورة وضع حد للإجازات المرضية المفتعلة ذات الأشكال المتعددة، و التي تكلف الصندوق أموالا كبيرة سنويا، حسب ما أكده المدير بالنيابة لوكالة قسنطينة عادل شيروف، الذي أوضح بأن الهدف من تنظيم هذا اليوم التحسيسي هو توعية جميع الفاعلين الذين لهم علاقة مباشرة مع القطاع، حول ظاهرة العطل المرضية المفتعلة التي يلجأ فيها المؤمن إلى إجازات طويلة أو قصيرة، من أجل التغيّب عن عمله، حتى و لو كان بصحة جيدة. و أكد المدير في تصريح صحفي بأن الصندوق يضع جملة من التدابير الرقابية الطبية و الإدارية من أجل الكشف عن هذه التلاعبات، مضيفا بأنه قد تم تعزيز هذه التدابير بطرق جديدة، من خلال التنسيق مع الإدارات و المستخدمين، غير أنه يبقى من الصعب الكشف عنها، خاصة أن المؤمن يقوم بتقديم ملف طبي أو شهادة تثبت مرضه ممنوحة من طبيب مؤهل، و لذلك فالأمر يعود هنا إلى الأطباء المطالبين بالتحلي بأكثر مسؤولية اتجاه مهنتهم، على حد قوله. و قد كشف المدير عن ارتفاع متزايد في نسبة العطل المرضية خلال السنوات الأخيرة، حيث بلغت الزيادة بحوالي 3200 عطلة مرضية شهريا، فيما بلغ المعدل الشهري للتعويضات اليومية التي تم تسديدها ما بين 2014 و 2016، أكثر من 62 ألف يوم، و وصل عدد العطل المرضية خلال سنة 2015، إلى 38280 أي أكثر من 725 ألف يوم، أما مبلغ التعويضات التي سددتها الوكالة فبلغ 849 مليون دج، فيما وصل عدد العطل المرضية بين جانفي و نهاية نوفمبر 2016 إلى 35872 أي أكثر من 656 ألف يوم، و ناهز مبلغ التعويضات المسددة 790 مليون دج خلال الفترة ذاتها. عبد الرزاق.م