موجة البرد ترفع التهافت على المواد الغذائية بقسنطينة عرفت مختلف الأسواق بقسنطينة تهافتا كبيرا من طرف المواطنين على اقتناء مختلف المواد الغذائية تحسبا للإضطرابات الجوية المنتظرة، ما دفع بتجار الجملة إلى اقتناء كميات إضافية من السلع تفاديا لحدوث أي ندرة، فيما سجلت مدينة علي منجلي نقصا كبيرا في حليب الأكياس. و سارع الآلاف من المواطنين خلال اليومين الماضيين، بحسب ما أفاد به تجار للنصر، إلى اقتناء مختلف المواد الغذائية كالبقوليات و الخضر بكميات كبيرة، بعد أن أعلنت مصالح الأرصاد الجوية عن قدوم منخفض جوي مصحوب بأمطار و ثلوج، حيث أكدت ذات المصادر بأن هذا التهافت استغله بعض التجار و قاموا برفع الأسعار في بعض المواد واسعة الإستهلاك، إذ تراوحت الزيادات بين 10 و 15 بالمئة. و ذكر إتحاد الخبازين بأن جميع المخابز تزودت بكميات إضافية من الفرينة لتوفير الخبز دون انقطاع، كما أكد مصدر من فيدرالية تجار سوق الجملة للخضر و الفواكه، بأنه قد تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة استعداداً للأحوال الجوية، بما يضمن استمرار و توفير كافة السلع التموينية بالسوق، و أشار إلى أن جميع المنتوجات متوفرة حاليا، داعيا المواطنين إلى عدم التهافت لتفويت الفرصة على من أسماهم بالمحتكرين. و أضاف ذات المصدر بأن التهافت على الشراء يضر بالمستهلكين أنفسهم و يدفع بعض المضاربين إلى رفع الأسعار، التي قال بأنها ارتفعت لدى الفلاحين لاسيما بالمناطق الصحراوية، خلال اليومين الماضيين، حيث استُغل سوء الأحوال الجوية لرفع الأثمان، إذ وصل سعر البطاطا لدى المنتجين بوادي سوف يوم أمس إلى 50 دينارا، لتُباع ب 70 أو 75 دينارا في سوق التجزئة، لافتا إلى أن الفلاحين قاموا بهذا الإجراء تعويضا للخسائر التي تكبدوها خلال المواسم الفارطة. و خلال اليومين الماضيين، عرفت المدينة الجديدة علي منجلي التي تضم كثافة سكانية كبيرة، أزمة حادة في التزود بحليب الأكياس، نتيجة تهافت المواطنين على اقتنائها، حيث ذكر لنا تجار بأن المواطن الواحد أصبح يشتري أكثر من 4 أكياس دفعة واحدة، مخافة ندرتها أيام تساقط الثلوج، و هو ما دفع بهم إلى تسقيف عملية البيع و عدم منح المستهلك أزيد من كيسين، لكن هذا الإجراء، بحسبهم، لم يحدّ من الندرة الحاصلة، خاصة أن الكميات التي تصل إلى علي منجلي ضئيلة مقارنة بالكثافة السكانية المرتفعة. و تسجل قسنطينة كغيرها من ولايات الوطن، خلال موجة البرد و تساقط و الثلوج في كل عام، ارتفاعا محسوسا في أسعار مختلف السلع الغذائية نتيجة زيادة الإقبال عليها، كما تعرف محطات الوقود تهافتا كبيرا من طرف أصحاب المركبات.