رفعت الهزيمة القاسية التي تجرعتها مولودية باتنة على أرضها أمام “الموك” من درجت غضب وسخط الأنصار، إلى درجة أن الكثير منهم اعتبرها وصمة عار على جبين “البوبية” رغم أن فوز الضيوف كان مستحقا على أكثر من صعيد، بالنظر لصرامتهم في اللعب وانضباطهم التكتيكي، وإصرارهم على الظفر بنقاط اللقاء. وبعيدا عن مخلفات هذه المواجهة التي مازالت تلقي بظلالها على الأجواء العامة للفريق الباتني، عمد الجمهور الحاضر بمدرجات ملعب أول نوفمبر أول أمس بمناسبة هذه المباراة، إلى حمل لافتة على مدار التسعين دقيقة، طالب من خلالها الأنصار بحل شركة المساهمة والرحيل الفوري للرئيس مسعود زيداني وأعضاء طاقمه. يأتي هذا الطلب ليجسد مدى قلق واستنكار وعدم رضا محيط المولودية على مشوار الفريق، ومعه تضييع فرصة تحقيق حلم الصعود، الأمر الذي لا يعكس طموحات وتطلعات الجماهير الرياضية العريضة للكحلة والبيضاء. هذا وقد ساهمت الهزيمة أمام “الموك” بقسط كبير في توسيع الهوة، وصعدت من الغضب الجماهيري الكبير. إدارة المولودية لم تبد أي اهتمام بموقف الأنصار وتصرفاتهم، حيث اكتفى الرئيس زيداني بمطالبة الأنصار بالتعقل، موضحا أنه مقتنع بطريقة التسيير في غياب المساعدات اللازمة، ومشيدا بشجاعة اللاعبين الشبان الذين حملوا هذا الموسم المشعل، وحققوا حسب رأيه ما عجز عنه النجوم. كما وعد رئيس “البوبية” بتغييرات عميقة بعد نهاية الموسم ستشمل التعداد والجانب التسييري، من خلال إعادة هيكلة شركة المساهمة وفتح المجال أمام المستثمرين، مبديا ارتياحه لحصيلة الفريق رغم تضييعه الصعود الذي يتطلب في نظره الكثير من المال والرجال. م مداني