البوبية تغرق في أول نوفمبر ملعب أول نوفمبر طقس ممطر جمهور قليل- أرضية سيئة تنظيم جيد تحكيم للسيد شنان بمساعدة بلخير و شرشار. الإنذارات: زغيدي و حسينات(م/ باتنة) طايبي وفرحات(م/ قسنطينة) الأهداف: بوراوي(د65) و وناس(د90) للبوبية يزيد(د6)، بورنان(د19 ض.ج) و بورقعة(د27) للموك. التشكيلتان م/باتنة: بولطيف عجابي هزيل حسينات زغيدي- شواطي(بلهادي) تاربينت بوراوي(بختاتو) وناس الوناس(زندر) ربقي. المدرب : كمال مواسة م/قسنطينة: عيساني بورنان يزيد طايبي بولمدايس مزياني خنيفسي فلاحي(قرة) فرحات(عمرون) جبايلي بورقعة(شرماط). المدرب: عساس تجرعت مولودية باتنة عشية أمس هزيمة قاسية ومرة على يد مولودية قسنطينة التي عرفت بكثير من الرزانة والتحدي كيف تحرز انتصارا أحدث حالة من الغضب والاستياء وسط أنصار البوبية، الذين لم يصدقوا ما حدث لفريقهم في هذه الأمسية التي وصفوها بالسوداء، حيث لم يهضموا الخسارة وكذا طريقة اللعب في غياب الذكاء والفعالية والتنظيم، فضلا عن التركيز والروح الاندفاعية والحيل في مباغتة المنافس.وإذا كانت البوبية قد لعبت بدون روح ولم تقدم ما يحفظ ماء الوجه، فإن الموك أبانت عن نواياها الجادة مبكرا في الخروج بنتيجة إيجابية من هذه المواجهة، من خلال التنظيم الجيد في الدفاع والاستحواذ على منطقة الوسط، إلى جانب السرعة في نقل الكرة والخطر إلى منطقة المنافس.عوامل مكنت الضيوف من مراقبة اللعب وفرض ضغط مكثف على الدفاع الباتني الذي بدا عليه الارتباك، ما جعله يرتكب عديد الأخطاء استغل إحداها يزيد لهز شباك بولطيف عقب عمل جيد لمزياني(د6). هدف أربك أصحاب الأرض الذين اختلطت عليهم الأمور في غمرة تلاشي الخطوط الثلاثة، الأمر الذي كلفهم هدفا ثانيا حمل توقيع بورنان عن طريق ضربة جزاء(د19)، عندها أيقن الجمهور بأن تشكيلة المدرب مواسة خارج "الفورمة"، فتحول التشجيع إلى غضب في المدرجات على اللاعبين الذين حملوهم مسؤولية الإخفاق.وسط هذا الديكور والأجواء المشحونة، حافظ الزوار على تركيزهم وثقتهم بالنفس، مع تحصين مواقعهم الخلفية واللعب بعقلانية، ما صعب أكثر من مهمة المحليين، وسمح لرفقاء فرحات بإثقال الفاتورة بهدف ثالث(د27) بواسطة بورقعة، في غفلة من الدفاع المحلي الذي انهار تماما، فيما سجلت بعض المحاولات من قبل بوراوي، الوناس و وناس، ولو أنها لم تشكل خطرا على مرمى عيساني بفعل نقص النجاعة والصرامة الضرورية. بعد الاستراحة سارع مواسة إلى إحداث بعض التغييرات بإقحام بختاتو و زندر في محاولة لإعطاء نفس جديد للتشكيلة وتدارك التأخر غير أن شيئا لم يحدث، حيث واصل المحليون لعبهم السلبي، ومع ذلك نجح بوراوي في الوصول إلى شباك عيساني مستغلا هفوة في دفاع الموك(د65)، حتى و إن كان ذلك لم يؤثر على معنويات الزوار الذين كادوا مضاعفة مكسبهم لولا تسرع خنيفسي وفرحات، وأنانية بعض الزملاء.وعلى الرغم من الاستفاقة النسبية لرفقاء زغيدي خلال ال 20 دقيقة الأخيرة ، إلا أنه لا تاربينت(د72) ولا ربقي(د80) ولا حتى البديل بختاتو(د84) تمكنوا من الوصول إلى مرمى الموك، قبل أن يجسد وناس هذه الرغبة بتقليص الفارق عند الدقيقة الأخيرة(د90)، لتنتهي المواجهة بفوز مستحق لمولودية قسنطينة وسط سخط الجمهور القليل الحاضر على النتيجة وأداء لاعبي البوبية.