فوز مفاجئ للزوار وسط سخط الأنصار ملعب أول نوفمبر طقس بارد جمهور قليل أرضية صالحة تنظيم جيد تحكيم للسيد كرابي بمساعدة لحرش و بازين. الإنذارات: عليلي ويعقوب(المولودية) عميروش، بولمدايس، بزوير و بلوفة (الترجي) الهدف: بلوفة(د21) للترجي التشكيلتان: م/باتنة: بولطيف بلعيدي(هزيل) زغيدي زقرير عقيني عليلي(ميساوي) بلهادي زياد أمعوش(يعقوب) يوسفي وناس. لمدرب: بن جاب الله ت/مستغانم: بزوير صحراوي عميروش بولمدايس بوكماشة قرين يزيد بوكرشة بلوفة(بوجناح) فراحي بن مغيث(حمايدة).لمدرب: بن كريتلي هزيمة مرة وغير منتظرة تجرعتها مولودية باتنة أمس على يد الضيف ترجي مستغانم الذي سارع الكثير إلى إعدام حظوظه قبل المباراة، وجعلوه مسبقا ضحية أخرى في قائمة ضحايا البوبية، لتثبت مرة أخرى كرة القدم بأنها ليست علوما دقيقة. فالضيوف الذين كانوا طرفا صعبا في المعادلة أثلجوا رؤوس أصحاب الأرض ولقنوهم درسا من خلال التنظيم الجيد فوق المستطيل الأخضر، والانضباط التكتيكي على مدار أطوار المقابلة التي كانت تصب كل معطياتها قبل انطلاقتها في رصيد المحليين.فرغم الأسبقية المعنوية للباتنيين، إلا أن الزوار كانوا السباقين إلى صنع اللعب بواسطة الهجمات المعاكسة الخطيرة، و الضغط على منطقة الحارس بولطيف الذي عاش ودفاعه الأمرين، ولو أنهم أهدروا الكثير من الفرص، أمام منافس لم يظهر بوجهه المعتاد بعد أن لعب دون روح، كما غابت عنه الرغبة في الفوز ولم يقدم ما يحفظ ماء الوجه، في غياب خطة واضحة والذكاء في الأداء والدقة والفعالية، فضلا عن التركيز والروح القتالية.أشبال بن جاب الله حتى وإن حاولوا كسر الحاجز البسيكولوجي والحد من حرارة الخصم، إلا أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم المعتادة ، ما جعل كل محاولاتهم ضعيفة، سيما عن طريق أمعوش(د14و17) و بلهادي(د19)، قبل أن يخطف بلوفة هدف السبق للترجي بعد فتحة ذكية من بن مغيث في غفلة من الدفاع الباتني الذي بدا مفككا ومترددا (د21).هدف وخز شعور المحليين الذين خرجوا من قوقعتهم ورموا بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، في محاولة لإعادة الأمور لكن ذلك كان بشيء من الارتجالية والعشوائية، عكس الضيوف الذين كادوا مضاعفة المكسب بواسطة بن مغيث عند الدقيقة (36)، في المقابل فوت وناس على نفسه فرصة سانحة لتعديل النتيجة، بعد أن وجد نفسه أمام شباك شاغرة(د39).وإذا كانت المولودية قد تحملت عبء اللعب في الشوط الأول، فإن الجمهور القليل الحاضر كان يعتقد بأن الشهية ستأتي مع المرحلة الثانية، لكن ذلك لم يحدث بسبب قلة التركيز والتسرع، وغياب الفعالية الهجومية، عندها أيقن الأنصار بأن "البوبية" خارج الفورمة حتى وإن حاولت المرور إلى السرعة القصوى عقب التغييرات التي قام بها بن جاب الله بإقحام هزيل و ميساوي ويعقوب.ومع مرور الوقت وجد الباتنيون صعوبات كبيرة في اختراق دفاع الترجي، الذي فضل تسيير النتيجة والوقت بالاقتصاد في الجهد، حيث أحجم على اللعب الهجومي مع تحصين مواقعه الخلفية وغلق جميع الممرات المؤدية إلى شباك بزوير.تجدر الإشارة إلى حرمان الحكم المولودية من ضربة جزاء (د84)، بعد أن اكتفى بالإعلان عن مخالفة على حدود منطقة 18م، لم يستغلها هزيل بالشكل المطلوب، لتنتهي المباراة بفوز مفاجئ للزوار وسط حيرة وسخط الأنصار.