المسرحي عمار بن قاسي.. موهبة برزت في تقليد الأصوات يملك الممثل المسرحي الشاب عمار بن قاسي موهبة فريدة من نوعها في تقليد أصوات الأشخاص من الجنسين بطريقة بارعة جدا، فبإمكانه تقليد أصوات الفنانين و الشخصيات البارزة و المشاهير بدقة عالية. كما أنه يقدم عروضا مسرحية فكاهية تحظى بإعجاب جمهور واسع، خاصة و أنه برز بقوة في ميدان الدبلجة، إذ شارك في دبلجة مجموعة من الرسوم المتحركة إلى الأمازيغية، و كذا سلسلة أفلام «لي موتشوتشو» التي تتطلب مهارات كبيرة، كونها موجهة بالدرجة الأولى لفئة الأطفال و تتضمن شخصيات عديدة. وقد تقمص عمار في الجزء الثالث و الرابع من سلسلة «لي موتشوتشو» شخصية البطلين الرئيسيين فريد و حميد على التوالي، إضافة إلى شخصيات أخرى متنوعة في السلسلة، و يؤكد عمار أنه يكرس كل طاقاته الإبداعية ليقدم للجمهور الشخصية التي يتقمصها بشكل جيد، لافتا إلى أن الفضل في دخوله ميدان الدوبلاج، يعود إلى المخرج سمير نايت بلقاسم الذي يملك أستوديو «دوبل فواس» للدبلجة في مدينة تيزي وزو، حيث اقتنع المخرج بقدراته الصوتية الخارقة و قام بانتقائه خلال اجتيازه لكاستينغ نظمه، و علق عمار بهذا الشأن» سمير نايت بلقاسم وجد ما يريده عندي ، واقترح علي المشاركة في أفلامه الموجهة للأطفال و قبلت عرضه بفرح كبير». أضاف المتحدث أن موهبة تقليد الأصوات الكامنة بداخله، نمت لديه منذ الصغر ، فقد كان يشاهد كثيرا الرسوم المتحركة و كل الأفلام التي تتضمن العديد من الأصوات المختلفة، فيقوم بتقليدها بطريقته الخاصة، و سرعان ما اكتشف بأن لديه موهبة ربانية خاصة، مشيرا إلى أنه بإمكانه ممارسة فن الدبلجة دون إشكال، لأنه يقلد الأصوات و يغير من نبراته بسهولة و يتقمص الشخصية التي يجسدها بكل أبعادها و ينسجم صوته مع تعابير الممثل في العمل الأصلي، و في كثير من الأحيان يؤدي مجموعة من الشخصيات في عمل واحد، بفضل صوته الذي يعرف كيف يستخدمه بكل إتقان و احترافية. محدثنا،أكد أنه لا يجد أية صعوبة للانتقال من صوت إلى آخر في ظرف وجيز، فهو قادر على تقليد صوت طفل صغير، و في نفس الوقت يحول صوته إلى شيخ طاعن في السن أو امرأة أو فتاة صغيرة و غير ذلك، و هو ما جعل منه فنانا بارعا يقدم للجمهور فنا جميلا يعتمد على تقليد الأصوات بإتقان. عمار بن قاسي، لا يقلد أصوات الأشخاص فقط، بل حتى الحيوانات، و يحاول أن يقلد كل ما يسمعه، ورغم أنه بارع أيضا في هذا المجال، إلا أنه يفضل تقليد أصوات البشر على الحيوانات. و يطمح عمار إلى المشاركة في أفلام أخرى متنوعة، حتى يبرز قدراته الصوتية أكثر للجمهور، و يفجر طاقاته الإبداعية التي يستغلها في إسعاد الناس من خلال أعماله التي يقدمها، سواء في أستوديو الدبلجة ، أو على خشبة المسرح، علما بأنه ممثل مسرحي يساهم في الترفيه عن الجمهور و إضحاكه مع مجموعة من الممثلين الفكاهيين.