افترق أمل شلغوم العيد وترجي قالمة على تعادل عادل خدم مصلحة الضيوف أكثر من المحليين، لأن «الجوكير» بن سعادة أسعد «القالميين» ومنحهم نقطة الأمل في تفادي السقوط، سيما وأن السرب لم ينهزم خلال 4 لقاءات متتالية، وهذا التعادل هو الثاني على التوالي خارج القواعد، بينما تبقى عقدة التعادلات تلاحق أبناء «بوقرانة». المباراة لم ترق في نصفها الأول إلى المستوى المطلوب، لأن الضيوف اكتفوا بالدفاع، ما جعل الحارس بن رجم يتحمل عبء المباراة رفقة دفاعه، وكاد قاشة أن يفتتح مجال التسجيل للمحليين (د:16)، بقذفة قوية تصدى لها الحارس القالمي بصعوبة، كما ضيع كموخ فرصة هز الشباك (د:38) برأسية جانبت الإطار، فيما اقتصرت محاولات الزوار على مخالفة قوية نفذها يحيى حسني، كادت أن تخادع الحارس سالم. سيناريو المقابلة أخذ منعرجا آخر في الشوط الثاني، لأن الدقيقة 46 عرفت نجاح أبناء «بوقرانة» في الوصول إلى مرمى بن رجم، إثر ركنية مدنش أسكن من خلالها كموخ الكرة الشباك الترجي برأسية محكمة. بعدها انخفض الريتم، بعد تراجع المحليين في محاولة للمحافظة على النتيجة، والرهان على بعض المرتدات، والتي كاد قاشة على إثر إحداها أن يضاعف النتيجة (د:56)، بعد خطأ فادح من دفاع الترجي. وحاول مدرب ترجي قالمة يسعد لطفي تفعيل القاطرة الأمامية، حيث أقحم البديل بن سعادة، وهو التغيير الذي أتى بثماره، لأن الدقيقة 84 عرفت تعديل الضيوف للنتيجة، بعد مخالفة قوية من سيساوي حول مجراها بن سعادة، لتستقر الكرة في شباك الحارس سالم، مفجرا بذلك فرحة عارمة في أوساط عشرات الأنصار الذين رافقوا تشكيلة السرب إلى شلغوم العيد.