حققت جمعية عين مليلة فوزا ثمينا على حساب المستضيف ترجي قالمة، في مباراة لم ترق إلى المستوى من جانب المحليين، ما سمح لأبناء «قريون» بالعودة إلى الريادة، مع تعقد أوضاع الترجي في المؤخرة ليبقى من أكبر المهددين بالسقوط. المقابلة عرفت إنطلاقة سريعة من الزوار، الذين دخلوا مباشرة في صلب الموضوع، و تمكنوا من إفتتاح باب التسجيل في الدقيقة الرابعة، إثر عمل ممتاز من شنيقر، ختمه بتمريرة على طبق إلى زميله بوقطوشة، الذي تخلص من المراقبة على مستوى القائم الثاني، ليسكن الكرة بسهولة في شباك الحارس بن رجم. هذا الهدف المبكر قضى على معنويات عناصر الترجي، بدليل أنها فقدت كامل تركيزها و توازنها، و تاهت فوق أرضية الميدان، مما فسح المجال أمام الضيوف لإحكام سيطرتهم المطلقة على مجريات اللعب، بعد التحكم في منطقة الوسط، و قد كاد بختاتو أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 19، كما أهدر شنيقر هدفا محققا للجمعية في الدقيقة 37، بقفة صاروخية جانبت مرمى بن رجم بقليل. رد فعل القالميين كان محتشما و إقتصر على فرصة وحيدة، صنعها هلال في الدقيقة 24، لكن الحارس بن مالك أبطل مفعولها، بتصديه الشجاع للكرة قبيل وصولها غلى قدمي المهاجم يحي حسني . المرحلة الثانية لم تشهد الشيء الكثير، و طغى عليها الجانب التكتيكي، إلا أن حضور عناصر «لاصام» على المستطيل الأخضر كان مميزا، بفضل الجاهزية البدنية و النفسية، و قد كان البديل ريحان بمثابة الورقة الرابحة التي راهن عليها المدرب صحراوي لتفعيل القاطرة الأمامية، لأنه لم يكن مطمئنا على الفوز، و هو الخيار الذي صنع الفارق، لأن ريحان كان قريبا من توقيع الهدف الثاني في الدقيقة 66، غير أن الحارس القالمي تألق في إنقاذ مرماه من هدف محقق. و مع حلول الدقيقة 78 أعلن الحكم بصيري عن صربة جزاء للضيوف، إثر العرقلة التي تعرض لها بختاتو من مدافع الترجي بحري، و هو القرار الذي فجر موجة غضب عارمة على الحكم من طرف لاعبي، مسيري و أنصار الفريق المحلي، ليتولى مصباح التنفيذ بنجاح، موقعا هدف الإطمئنان للجمعية، لتكون نهاية المقابلة على وقع فرحة كبيرة لأنصار «لاصام» الذين تنقل قرابة 2000 منهم إلى قالمة، بينما كانت الحسرة كبيرة في الجانب القالمي، مادامت معاناة «السرب» متواصلة. م / خ