واصل إتحاد الشاوية سلسلة نتائجه الإيجابية، وعاد بفوز من قالمة، في مباراة كانت فيها واقعية الزوار كافية لصنع الفارق، حيث نجحوا في ترجمة واحدة من الفرص القليلة إلى هدف، في حين أهدر السرب الأسود الكثير من الأهداف المحققة، ما كلفه الهزيمة الثانية على التوالي. الانطلاقة كانت بطيئة نتيجة التزام الطرفين الحيطة والحذر، ولو أن المحليون كانوا المبادرين للهجوم، وأتيحت لهم فرصة افتتاح مجال التهديف (د:23) عن طريق بن سعادة، الذي تخلص من المراقبة لكنه لم يحسن استغلال وضعيته المناسبة، حيث كرته جانبت إطار مرمى بولصنام. تحكم الترجي نسبيا في زمام الأمور، دفع بمدرب الشاوية كالين إلى الرد بحملات معاكسة، مراهنا على نشاط شتي الذي كان صانع كل هجمات الضيوف، لكن بقاء صاحبي معزولا وسط الدفاع القالمي شل كل محاولات الشاوية، في الوقت الذي كان فيه هيشور من جانب الترجي قريبا من التهديف (د:34)، بصاروخية من على مشارف منطقة العمليات، أبدع الحارس الشاوي في صدها. النجاعة الهجومية كانت حاضرة من جانب الإتحاد، بدليل أن الدقيقة 44 عرفت توقيعه لهدف السبق، بعد توغل غطوط ورفعه الكرة فوق رأس الحارس بن رجم "لوب"، سكنت الشباك بعد أن اصطدمت بالقائم الأيسر، رغم أن كرة التعادل كانت بين رجلي بن سعادة، الذي أهدر هدفا محققا رغم تواجده أمام شباك شبه شاغرة. المرحلة الثانية شهدت انطلاقة سريعة، إذ كاد الزوار أن يضاعفوا الغلة في الدقيقة 47 عن طريق غطوط، ليأتي رد فعل المحليين بضغط مكثف لكنه عشوائي، بعد تراجع الزوار كلية إلى الوراء. وقد أهدر يحيى هدفا محققا (د/52)، كما كان الحظ إلى جانب حارس الشاوية، عندما أنابت عنه العارضة الأفقية في صد قذفة هيشور، فيما أدار الحظ ظهره للمهاجم بن سعادة، الذي ضيع كرة التعادل (د:74)، لتنتهي المقابلة بفوز فجر فرحة لاعبي الشاوية و العشرات من الأنصار الذين رافقوهم إلى قالمة، مقابل دخول الترجي مبكرا النفق، لأن هذه الهزيمة جسدت عمق الأزمة التي يعيشها.